#الفزعة #سامح مبادرة شعبية أردنية على “فيسبوك” تنازل فيها دائنون عن حقوقهم بآلاف الدنانير
#الفزعة #سامح مبادرة شعبية أردنية على “فيسبوك” تنازل فيها دائنون عن حقوقهم بآلاف الدنانير
عمّـان – العالـم الآن – علـي الشطـرات – متابعة خاصة
بدأت الخميس (2019/12/12)، حملة شعبية أردنية على “فيسبوك”، بعنوان #الفزعة #سامح اطلقها الزميل الصحفي جهاد ابو بيدر، عبر حسابه الشخصي، ووجدت تفاعلاً كبيراً من مسامحين ومؤازرين وداعمين ومتابعين ومشجعين لفعل الخير.
وتجلت الحملة التي تابعها “موقع العالم الآن” حتى ساعات فجر الجمعة (2019/12/13)، بقيام مواطنين وأصحاب محال تجاريّة وشركات، بالتنازل عن حقوقهم الماليّة البالغة آلاف الدّنانير، مستحقة على مدينين.
أحد الدائنين، ويملك محلا للأجهزة الكهربائية قال: “توجد لدي كمبيالات وشيكات بمبلغ (90) ألف دينار، وقضايا في المحكمة، وأعلن للجميع أنني تنازلت عنها لوجه الله، رغم حاجتي الماسة في الوقت الحالي، إلا أنني احتسبها لوجه الله تعالى”.
وأعلن مواطن عبر صفحات التواصل الاجتماعي وصفحته الشخصية “تويتر” مسامحته مقترضين بمبالغ مترتبة عليهم وصلت لـ(35) ألف دينار أردني. وقال: “توجد لدي كمبيالات وشيكات بمبلغ (35) ألفا وقضايا في المحكمة، وأعلن للجميع انه تم إسقاط القضايا وإرجاع الكمبيالات لاهلها، اعتبارا من تاريخ اليوم 2019/12/12”.
وقال مواطن: “نداء عاجل للجميع، لوجه الله تعالى، اي شخص مدين للمطبعة، اسامحه دنيا واخرة، يرجى حضوره لأخذ شيكاته، أقسم بالله العظيم اني صادق لوجه الله تعالى”.
وأشار مواطن إلى أنه “في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الوطن والمجتمع من شتى منابتهم واصولهم، اتنازل عن كافة المطالبات المالية المستحقة على ابنائنا وقيمتها (4675) دينارا، وأني احتسب هذا المبلغ لوجه الله تعالى، ونسأل الله القبول”.
وقال مالك محل للأثاث: “وأنا خارج البلاد بسبب تعثري وديوني المرهقة، التي اجبرتني على النزوح، أعلن اني قد عفوت وصفحت عن كل حقوقي المالية على المتعثرين داخل الأردن وخارجها، وهي تعادل (100) الف دينار أردني في الأردن، ومثلها على مدينين خارجها، بما فيها القضايا المرفوعة في المحاكم والشيكات الرسمية والخطية، التي ما زلت احتفظ بها، صبرا دون شكوى، وحتى الدين الفالت لي، مع ان المدينين لا ينكرونه، وأبتغي وجه الله تعالى وحده لا سواه، فمن عليه (5) آلاف مثلا منذ سنوات، هل أنتظره الى حين ميسرة بهذا الوضع الاقتصادي المتردي لسدادها! فهو يحتاج لسنين، ويبقى تحت ضغط هم ليل وذل نهار، بل مسامحة عفو وصفح دنيا وآخرة’.
وأعلن مواطن مسامحة كل شخص له بذمته نقود، ومجموعها (11850) ديناراً، لوجه الله تعالى، “وكل قضية في المحاكم ساتنازل عنها، بسبب التعثر المالي، لان وضع البلد صعب، وعن روح ابي، وكل شخص يعرف كمبيالته، يتفضل لأخذها باي وقت”.
وقال آخر: “يشهد الله أنني سامحتهم لوجهه تعالى، الله الغني، يوم لا ينفع مال ولا بنون”.
وبادر صاحب سلسلة محلات قائلاً: “بعد توكلي على الله، قررت التنازل عن (75) شيكا وكمبيالة بقيمة (12) الف دينار، مستحقة على نساء وشباب، لوجه الله تعالى، تضامنا مع اخواني واخواتي المتعثرين.
وقال مواطن: يشهد اللّه، أنّني رغم ضيق حالي، لوجه اللّه، وعلى نيّة الفرَج، سامحت بنفس طيّبة، دونما إكراه، مساء الأربعاء، عائلة يتيمة الأبوين -وهم صبيّتان وثلاثة شباب- من دَينهم كاملاً البالغ (975) ديناراً، الذي كنت أعطيه لهم كلّما ضاق بهم الحال (على دفعات) لتستمرّ حياتهم، والمستحق لي عليهم، غير المكتوب في شيك أو كمبيالة أو ورقة، نظراً لعسر حالتهم الماديّة، عن روحَي المرحومين أمّي وأبي ودفع بلاء عن ابني الوحيد.
وقال مواطن: “أعلن تنازلي عن حقي الشخصي على (7) أشخاص، بدين مجموعه (45) ألف دينار أردني، لوجه الله سبحانه وتعالى اولاً، ولاجل دعوة خير لوالدي ووالدتي وجميع موتانا، وعلى كل شخص منهم مراجعتي، ما لم تكن قضيته أمام المحكمة، لأخذ جميع اوراقه، ومن كانت قضيته قد وصلت للقضاء، عليه مراجعة المحامي (………)، للعمل على إنهاء اجراءات القضية والحصول على كف طلب”.
وأكد مواطن: “ورغم أنني متعثر ماديا ووضعي متردٍّ، فإنني قررت أن أسقط حقوقي عن (23) شخصاً مطالبين بمبالغ مالية لي، تعبت عليها سنوات طويلة تجاوزت (30) الف دينار، جزء منها مسجل في المحاكم، وآخر غير مسجل، لوجه الله تعالى، وعسى ان يعوضني خيرا منها، وارجو مراجعتي عبر جميع الوسائل المتاحة”.
واشار مواطن الى انه لوجه الله تعالى سامح بحقه، وسيقوم صباح الاحد بوقف التنفيذ واسقاط حقه في القضية، ويتمنى ان تلاقي الحملة انتشارا واستجابة من اي شخص مقتدر.
وقال مواطن: “لدي كمبيالة مطالبة لشخص قيمتها (6) الاف دينار، ومحكوم عليه بالحبس، اشهد الله انني سامحته وساسقط القضية، اكراما لله ورسوله ولعيون الوطن.
واكد صاحب محل مفروشات: “لدي شيكات وكمبيالات بمبلغ (7) الاف دينار اردني ديون على مواطنين، نساء ورجالا، بمختلف المحافظات، ويوجد بعض قضايا في المحاكم، فانني اعلن امام الله عز وجل والجميع، انني قد تنازلت عن جميع حقوقي في القضايا المسجلة وغير المسجلة، وعن كل من اطلبه دينا، لوجه الله تعالى، علما انني متعثر ماديا وبحاجة الى كل دينار، ولكن اطلب العوض من الله عز وجل لي ولكل شخص يقف معي”.
وقد لقيت الحملة قبولاً طيبا من الأردنيين، وكان التشجيع كبيرا جدا، تفاعل فيه المعلقون، داعين للمتسامحين بالتوفيق.
وقال مواطن: “أعلن تنازلي عن حقي الشخصي والمعنوي لكل من اطلبهم او طالبتهم من دين مالي او حق معنوي وعددهم (9)، وباستطاعتهم ان يأتوا لأخذ مستنداتهم من كمبيالات او شيكات، وساتنازل مباشرة عن بعضهم مما رفع بحقهم بالمحكمة، حيث أن مجموع الدين (75) الف دينار اردني تقريبا، لوجه الله سبحانه وتعالى اولاً وعن روح والدي ودفع بلاء عن والدتي وعني وعن جميع المسلمين، اللهم تقبل، وانا على يقين وعلم تام بتعسرهم جبرا من السداد وليس مماطلة منهم، سائلا الله المولى الرزق الواسع لنا ولكم اجمعين، والله من وراء القصد”.
_____________
الزميل جهاد ابو بيدر، كتب على حسابه الشخصي:
“كم كان هذا اليوم عظيما ويسجل بتاريخ من ذهب في كتاب الشعب الأردني الأصيل.. #الفزعه #سامح.. عبارتان اثبتتا مدى اصالة هذا الشعب العظيم.. شعب النشامى والشهامة.. الشعب الذي يقف جسدا واحدا.
العديد من علامات الاستفهام والتعجب طرحت على الحملة وكل التساؤلات مشروعة ولا نشكك بأي كان، ولكننا نفترض حسن النية في كل النقاشات والأكثر اننا نفترض حسن النية والفزعة غير الغريبة عن هذا الشعب الكبير بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
شعب حينما تكتب اسمه على قلمك أن يكون حبره ماء الذهب.. حتى اولئك الذين كانت نواياهم مختلفة أيضا نشكرهم، فالهدف كان بالفكرة والتطبيق يحتاج لتنظيم.. وقصتنا ليست فقط في الدائنين أصحاب النوايا الطيبة، انما مع البنوك ومؤسسات الاقراض الصغيرة والاقراض الزراعي وغيرها.
المشوار ليس سهلا ولكننا #مستمرون
شكرا لكل من سامح وشكرا لكل من عفا وشكرا لكل من مزق كمبيالة او شيكا وشكرا لكل من نشر وشارك وكانت عواطفه مع الفكرة. شكرا لكل من انتقد وشكرا لكل من حذر وشكرا لكل من كتب حتى لو كان ضد الفكرة او ضد الأسلوب.. وفي النهايه جميعنا اردنيون تحت سقف وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه.
شكرا بحجم الكون للجميع”.