تدهور صحة الناشطة المصرية إسراء عبدالفتاح.. ونقلها إلى المستشفى
العالم الآن – قال المحامي عضو هيئة الدفاع عن الصحفية والناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح إن صحتها تدهورت، وتم نقلها إلى مستشفى النساء في سجن القناطر.
وكانت الناشطة قد بدأت اضرابا عن الطعام والشراب منذ الثامن من ديسمبر احتجاجا على عدم استجابة النيابة لطلباتها، والكشف عن تقرير الطب الشرعي الذي تقول إنه يثبت تعرضها التعذيب بعد إلقاء القبض عليها في أكتوبر.
واعتقلت إسراء، في أكتوبر الماضي، في ظروف غامضة، وبعد يوم على انقطاع أخبارها، عرضت على النيابة المصرية التي وجهت لها اتهامات تتعلق بـ”نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة محظورة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.
وقالت وسائل إعلام محلية في حينها إن إسراء ظهرت في النيابة العامة وكان باديا عليها كدمات في جسمها، وأعلن محاموها أنها بدأت إضرابا عن الطعام بسبب التعذيب
وحذرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في أكتوبر مصر من تصعيدها للأعمال الوحشية باختطاف وتعذيب مدافعة عن حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة، في بيان، إن “اختطاف المدافعة عن حقوق الإنسان والصحفية إسراء عبد الفتاح، واحتجازها تعسفيا وتعذيبها، مؤشر آخر على أن السلطات المصرية تصعد من الأعمال الوحشية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في محاولة منها لترويع المنتقدين والمعارضين”.
وكشفت أمنستي عن تعرض إسراء للاختطاف في 12 أكتوبر على أيدي قوات الأمن في زي مدني، وفي اليوم التالي “وصفت لنيابة أمن الدولة العليا كيف تعرضت للتعذيب على أيدي ضباط قاموا بضربها، وحاولوا خنقها، وأجبروها على الوقوف لمدة ثماني ساعات تقريبا”.
ناهيك عن أن “أحد ضباط جهاز الأمن الوطني هددها بالتعذيب بعد أن رفضت السماح له بفتح هاتفها المحمول، ثم دخل عدة رجال الغرفة، وبدأوا في ضربها على وجهها وجسمها. ثم عاد ضابط جهاز الأمن الوطني، وكرر طلبه لها لفتح هاتفها. فرفضت إسراء مرة أخرى، وقام الضابط بتجريدها من قميصها وخنقها به قائلا: حياتك في مقابل الهاتف، حتى أعطته كلمة المرور. ثم قام بتقييد يديها وساقيها لمنعها من الجلوس أو الركوع، وأبقى عليها في هذا الوضع لمدة ثماني ساعات تقريبا. وحذر ضابط آخر من أنها ستواجه المزيد من التعذيب إذا أبلغت النيابة بما حدث”.
وقال نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، نهاية أكتوبر، إن اعتقال الناشطة المصرية إسراء عبد الفتاح “شيء مزر”.
وأشار شنكر، في كلمة أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إلى أنه تحدث مع السفير المصري بهذا الشأن وأبلغه أن “مصر أمامها طريق طويل في مجال حقوق الإنسان”.
” الخرة”