أخلاقيات الحرب مع الزوج . بقلم : رشا نعيرات

العالم الآن – يجلسان في هدوء وقد وصلت الأمور بينهما إلى حد القطيعة هي تتصفح هاتفها وتحاول تجاهله.. وهو ((يطبش)) أزرار الرموت كونترول رسالة منه اليها انه “فقعت معه” وهي على جروب نساء جميلات تشكي بوزه ومزاجه الحاد و تلك النسوة يوبخنها ويلمن ضعفها وينفثن فيها نارًا تضاف إلى بركانها.
((لا تسكتي خليك قوية.. انت أولا )) عادة هذه اول نصيحة تحصل عليها من رفيقات العمر ..وتبدا بإهماله ويبدا هو يلاخم فالرجل لا يعرف غالبًا فن الاعتذار وقلما تجدين رجلا يعتذر .. لذلك الطريق من عنده مسدودة تماما.. أما نحن النساء فنختلف كثيرًا بكلمة واحدة نشعل حربًا وبابتسامة واحدة ننشر السلام .. لكن هل نريد ذلك؟
الغضب يحجب عنا بعض الحقائق فنتصور باننا الضحية .. يستمر الزوج في المنزل بالزمجرة كاسد عرف طريق الخلاص من القفص .. ما تراه الزوجة هو رجل غاضب .. لكن في الحقيقة هو رجل يعبر عن الضياع ويحاول ان يرسل إليهارسائل مختلفة ..((انا تائه) .
كنوع من الحصار والضغط على الزوج تنفصل عنه كليًا لا تطعمه .. تهمل ملابسه.. وأحيانًا تتجنب التواجد معه في نفس الغرفة .. وتعتبر ان هذه المقاطعة كافية بتوضيح قيمتها في المنزل فهي التي تتولى كل شيء.. بعضهن يتطرفن كثيرا فينكشن شعورهن وتهملن أنفسهن.. لا اعلم بالضبط كيف سيساعد منظرها المبعثر في إقناعه بالاقتراب منها والاعتذار .. هذه أيضا نصيحة احدى الصديقات كالعادة .
كنت افكر مليا لم لا تفصل المرأة بين مشاعر الخيبة والغضب تجاهه كحبيب وزوج وبين واجبها تجاهه بالرعاية والاهتمام .. فعندما تفعل ذلك (تبقي على الاحترام والاهتمام ) برغم النزاعات الحاصلة بينهما فهي تظهر شجاعة بالغة و لن يستطيع الا ان يحترمها ويجلها .. ان تفصل بين (الانا) وبين نفسك هو مفتاح الحل لهذه النزاعات .
حتى في العصور الغابرة كانت للحرب قواعد يجب احترامها .. وذلك الرجل الذي يستخدم الإنفاق كوسيلة ضغط على الزوجة يكون قد خرق الثقة بينهما وزعزع اهم شعور يجب تشعر به الأنثى وهو الأمان والسكن.
للحرب قواعد .. والحرب بين الرجل وزوجته يجب ان تكون اخلاقية أعدي له الفطور حتى لو لم تكوني راضية عنه اسألي عنه في الهاتف إذا تاخر .. وأنت أيها الزوج إياك ان تستخدم الإنفاق والقوة الجسدية وذبذبات صوتك العالية في نزاع غير متكافئ ابدا .. الحل هو الاحترام الذي سيعيد السلام إلى البيوت
دمتم في سلام
#roshyart