في خضم التوتر مع أنقرة، وزير خارجية اليونان في مصر بعد شرق ليبيا

0 232

العالم الآن – وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس بعد ظهر الاحد الى القاهرة اثر زيارة سريعة صباحا إلى بنغازي، معقل المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا، وذلك في خضم التوتر مع تركيا منذ أن وقعت اتفاقا بحريا مع حكومة طرابلس.

وفور وصوله، اجتمع دندياس مع نظيره المصري سامح شكري في القاعة الرسمية بمطار القاهرة، بحسب مسؤول في المطار.

وفي الآونة الأخيرة، كثفت حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، من بوادر تعزيز التعاون مع أنقرة، في خطوة تندد بها أثينا وكذلك القاهرة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي صرح الاسبوع الماضي أن بلاده “لن تسمح لأحد” بالسيطرة على ليبيا، بعد أيام من تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بارسال قوات لدعم حكومة الوفاق.

وشدد السيسي كذلك على أن مصر “لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر.

وكان دندياس التقى صباح الأحد في مطار بنغازي مسؤولين يمثلان سلطات شرق ليبيا، هما رئيس الوزراء عبدالله الثني ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج.

وتناول اللقاء الاتفاق المثير للجدل لترسيم الحدود البحرية الذي وقّع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بين أنقرة وطرابلس، وفق الحويج.

ولا تعترف الحكومة القائمة في شرق ليبيا بشرعية حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تواجه منذ نيسان/ابريل هجوم قوات حفتر على طرابلس.

ويمثّل الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق وأنقرة، بحسب أثينا، “انتهاكا لقانون البحار الدولي وحقوق اليونان السيادية وغيرها من الدول”.

ويسمح الاتفاق لأنقرة بتوسيع حدودها البحرية في منطقة شرق المتوسط حيث تم اكتشاف حقول طاقة في السنوات الأخيرة.

وكانت اليونان دعت الأمم المتحدة في 10 كانون الأول/ديسمبر إلى إدانة الاتفاق الذي قالت إنّه “يخل” بالسلام والاستقرار الإقليميين.

كما جرى توقيع اتفاق عسكري بين أنقرة وحكومة الوفاق، من شأنه فتح المجال أمام تدخل عسكري لتركيا في ليبيا.

وتتهم القوات الموالية لحفتر تركيا بمدّ حكومة الوفاق بأسلحة ومستشارين عسكريين. وفي حزيران/يونيو، هددت هذه القوات باستهداف مصالح تركيا في ليبيا.

والخميس الماضي، أعلنت حكومة الوفاق موافقتها على “تفعيل مذكرة التفاهم للتعاون الامني والعسكري” الموقعة نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مع تركيا.

ومساء السبت، أعلنت قوات المشير حفتر ضبط سفينة تركية ترفع علم غرينادا قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد