الأقدم في العالم.. اكتشاف غابة أحفورية في القاهرة الأميركية

0 260

العالم الآن – ظهر دليل على أقدم غابة في العالم، تبلغ من العمر 385 مليون عام، وفقا لما ذكرته دراسة جديدة نشرت في مجلة “Current Biology”.

وكشفت الدراسة عن الغابة الموجودة في مقلع حجارة مهجور في ولاية نيويورك الأميركية، ونشرت صورا تضمنت أحافير جذور، تدل عادة على بقايا غابة أثرية، وأن الغابة احتوت على أشجار من خشب وأوراق مشابهة لما تملكه أشجار الغابات في زمننا الحاضر.

وتم هذا الاكتشاف في بلدة القاهرة، الواقعة 40 ميلا جنوب ألباني. واعتقد العلماء سابقا أن أقدم غابة أحفورية كانت تلك التي تم اكتشافها في غيلبوا بولاية نيويورك، إلا أن غابة القاهرة أكبر عمرا من السابقة بحوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين عام وتختلف عنها جذريا.

وكان أحد العاملين في المتحف التابع لولاية نيويورك هو من اكتشف المجسمات الضخمة الشبيهة بالجذور في قاع مقلع الحجارة.

وقال الباحث المساعد في الدراسة وعالم الآثار كريستوفر بيري من جامعة كارديف البريطانية، في حديث مع “سي أن أن” إن شكوكا راودته، في المرة الأولى التي زار فيها الموقع، أن ما رآه كانت آثار لشجرة حديثة نمت في الصخور.

وعند إلقائهم نظرة أقرب للتربة، تأكد الباحثون أنهم ينظرون إلى آثار أكثر أهمية، ومن زمن مختلف كليا، وبدأوا بإزالة طبقات التربة واحدة تلو الأخرى، لتحديد الاكتشاف الأثري الهام.

ويتوقع فريق الباحثين أن فيضانا هائلا قتل معظم الأشجار في الغابة وغطى الأشجار وجذورها بكمية كبيرة من التربة ما ساهم في حفظها، كما عثروا على أحافير أسماك قرب الأشجار الكبيرة.

ما الذي تكشفه الغابات الأحفورية؟

يمنح هذا الاكتشاف العالم صورة لواحدة من أكثر مراحل الأرض تحولا، فترة شهدت فيها الأرض غابات كثيفة وأخرى خلت منها، وفقا لأحد الباحثين القائمين على الدراسة.

أما لفهم عمر هذه الغابة، فهي موجودة قبل أن يجوب أول ديناصور الأرض بحوالي 140 مليون عام، أما أقدم الحشرات التي ظهرت في الأرض عاشت بعد هذه الغابة بحوالي 400 مليون عام.

ويقول بيري إن غابة القاهرة تظهر تحولا كاملا في النظام البيئي للأرض والمنطقة، بالأخص عند مقارنتها بغابة منطقة غيلبوا، وأشار الباحث إلى أنه وفي العصر الديفوني (قبل 359 و 419 مليون عام) شهدت الأرض انخفاضا حادا في مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون، أي عكس ما يحصل حاليا على كوكب الأرض، ما تسبب بتدني درجات الحرارة ومرور الأرض في فترة انقراض شامل مع نهاية تلك الفترة الزمنية.

ويرى العلماء أن دراسة هذه الأشجار قد تساعدنا في دراسة التحولات المناخية القادمة وتأثيرها على التحول الجذري في الحياة على كوكب الأرض، والتي قد تنتهي بانقراض أيضا.
” الحرة”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد