حركة طالبان تتبنى هجوما قتل فيه جندي أميركي في أفغانستان

0 221

العالم الآن – أعلنت حركة طالبان الإثنين مسؤوليتها عن هجوم قتل فيه جندي أميركي في أفغانستان، مؤكدة أن عددا من العسكريين الأميركيين والأفغان أيضا جرحوا في هذا الهجوم.

وفي رسالة عبر تطبيق واتساب إلى وكالة فرانس برس، قال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن المتمردين “قاموا بتفجير آلية اميركية في شار دارا في إقليم قندوز” بشمال أفغانستان، في وقت متأخر من الأحد.

وجاءت رسالة طالبان بعد إعلان الجيش الأميركي مقتل أحد عسكرييه “خلال مهمة” في أفغانستان.

وقال مسؤول أميركي إن الجندي قتل في انفجار مخزن للأسلحة كان يتفقده. واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته “لم يحدث ذلك نتيجة هجوم كما يؤكد العدو”.

وقد يؤدي هذا الهجوم إلى عواقب كبيرة بينما تحاول الولايات المتحدة وحركة طالبان منذ عام التوصل إلى اتفاق لانسحاب للقوات الأميركية من افغانستان مقابل ضمانات أمنية من جانب المتمردين.

وكانت واشنطن وطالبان قريبتين من التوصل الى هذا الاتفاق في بداية ايلول/سبتمبر. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب علق المفاوضات التي كانت قد بدأت عام، اثر هجوم استهدف قاعدة باغرام الجوية في شمال كابول وأسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم جندي أميركي.

واستؤنفت المفاوضات في السابع من كانون الأول/ديسمبر في الدوحة خلال الشهر الجاري.

وقتل عشرون جنديا أميركيا على الأقل خلال عمليات في أفغانستان خلال العام الجاري، بمن فيهم العسكري الذي سقط الإثنين.

وبذلك يصبح 2019 العام الذي سجل فيه سقوط أكبر عدد من العسكريين الأميركيين القتلى منذ إعلان انتهاء العمليات القتالية رسميا في 2014.

وقتل أكثر من 2400 عسكري أميركي في معارك في أفغانستان منذ بدء الاجتياح الأميركي لهذا البلد في تشرين الأول/أكتوبر 2001.

– “نحتفل بانتصر الأمة” –

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي أن قنبلة انفجرت خلال مرور جنازة في ولاية لغمان شرق كابول، الإثنين ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين. وحمل رحيمي مقاتلي طالبان مسؤولية الانفجار.

ويأتي ذلك غداة إعلان فوز أشرف غني بولاية رئاسية ثانية في افغانستان، لكنّ منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله توعد بالطعن في النتائج.

فبعد مأزق سياسي استمر اشهرا واتهامات بالتزوير في المعركة الانتخابية الصعبة التي جرت في 28 ايلول/سبتمبر، أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة فوز غني بـ 50,64 بالمئة من الاصواتع مقابل 39,52 بالمئة من الأصوات لخصمه عبد الله. وإذا تم تأكيد النتائج، فسيكون ذلك كافيا لغني للفوز بولاية ثانية من دون الحاجة لدورة ثانية.

وقال اشرف غني في خطاب “اليوم، نحتفل بانتصار الامة”، مضيفا “سيتم تشكيل حكومة تليق بهذه الامة العظيمة”، لكن رئيس السلطة التنفيذية اتهم في كلمة متلفزة لجنة الانتخابات “بالوقوف الى جانب المزورين”.

وقال عبد الله “لا شك في اننا فزنا في الانتخابات استنادا الى تصويت الشعب”.

ويحق للمرشحين تقديم طعن خلال أيام في حين يتوقع إعلان النتائج النهائية خلال بضعة أسابيع على الارجح.

واحد رهانات الاقتراع انتخاب رئيس يتمتع بشرعية كافية ليصبح المحاور الاساسي في مفاوضات سلام محتملة مع طالبان. وساهمت المخاوف الامنية واخرى متعلقة بالتزوير في تراجع نسبة المشاركة في شكل قياسي.

وكان غني عبر مرارا عن استيائه لاستبعاده من المفاوضات بين الأميركيين وطالبان التي ترفض التفاوض مع سلطات كابول معتبرة أنها “دمية” بيد الأميركيين.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد