وقف “مسيرات العودة” في غزة لثلاثة أشهر قبل تنظيمها شهرياً بدلاً من كل أسبوع
العالم الآن – قررت الهيئة العليا لمسيرات العودة الخميس ان يتم وقف مسيرات العودة التي تنظمها للتحضير والتجهيز حتى يوم الأرض في الثلاثين من اذار/مارس لتصبح شهرية وفي المناسبات الوطنية، باستثناء فعاليات غد الجمعة.
وأشارت الهيئة في بيان تلاه يسري درويش أحد المتحدثين بإسمها في مؤتمر صحافي بغزة أنها اتخذت قرار وقف فعاليات مسيرات العودة بدء من بداية العام القادم 2020 للتجهيز والتحضير لتصبح شهريا ابتداء من 30 آذار/مارس”.
وحضر المؤتمر ممثلوا الفصائل والأطر الوطنية والإسلامية التي تقودها حركة حماس.
وبينت الهيئة أنه خلال فترة التوقف “سيتم استثمار الفترة الزمنية قبل هذا الموعد (30 آذار) من أجل تشكيل حالة استعداد عالية لإبراز الذكرى السنوية الثانية، والتحشيد والجهوزية الكاملة”.
وأوضح درويش أن الهيئة “قررت اعتماد برنامج مسيرات العودة لعام 2020، من خلال تنظيم المسيرات شهريا.. وفي المناسبات الوطنية البارزة”.
وبين أنه سيبدأ تنفيذ هذا القرار “اعتباراً من 30 آذار/مارس القادم تزامناً مع إحياء شعبنا ذكرى يوم الأرض والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة”.
وأكد من جهته طلال ابو ظريفة عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة لفرانس برس أن قرار الهيئة ب”وقف مسيرات العودة للتحضير والتجهيز حتى 30 آذار/مارس القادم لتصبح شهرية وفي المناسبات الوطنية، ولكن باستثناء فعاليات يوم غد الجمعة وهي آخر جمعة في عام 2019″.
لكن أبو ظريفة وهو قيادي بارز في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين شدد أن “الجبهة الديموقراطية تدعو لاستمرار مسيرات العودة وإدامة الاشتباك الجماهيري مع الاحتلال الاسرائيلي”.
وقال عضو في الهيئة إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي “تدعمان قرار ترشيد مسيرات العودة لإعطائها زخماً أقوى وتقليل أعداد الشهداء والمصابين”.
ونظمت الهيئة مسيرات كل يوم جمعة قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل انطلاقا من آذار/مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 2006 على قطاع غزة، وتثبيت حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها قبل سبعين عاما.
وأشار درويش إلى أن قرار التقليص جاء بناء على “تقدير الهيئة الذي ينطلق أولاً وأخيراً من مصالح شعبنا ومراعاةً لظروفه”، مشدداً على “الطابع الشعبي لمسيرات العودة وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية”.
ونوه إلى أنه قبل اتخاذ القرار أجرت الهيئة “نقاشات معمقة داخل وخارج الهيئة وارتكازها إلى نبض الشارع لبرنامجها القادم للعام 2020 وتوقيته”.
ومنذ بدء هذه الاحتجاجات قتل نحو 348 فلسطينيا خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني شرق قطاع غزة.
” ا ف ب “