مع عودتها إلى الأضواء من مسرح «مرايا»… هذا ما قالته عزيزة جلال
العالم الآن – بكلمات مليئة بالشكر والعرفان لكل من ساندها ووقف معها وأعادها إلى الساحة الفنية مجدداً بعد غياب طويل، استهلّت الفنانة عزيزة جلال حفلها الاستثنائي على مسرح «مرايا»، ضمن مهرجان «شتاء طنطورة»، بمحافظة العلا (شمال غربي السعودية).
ومع أول عودة إلى أضواء المسرح وظهور الأول منذ 30 عاماً، قالت أيقونة الغناء العربي الأصيل أمام جمهورها: «أول حاجة مساء الخير، أشكركم على حضوركم، وجيتوا عشان تسمعوني بعد الغياب الطويل. بس أنا ما غبت عنكم ولا انتو غبتوا عني. أنا رجعت بمحبتكم. وبغنّي بمحبتكم. ورجعت لأقول شيء بسيط في هالفرح الموجود في بلدنا»
وأضافت عزيزة جلال: «أشكر سيدي الملك سلمان وولي عهده على هذا الفرح الكبير، وهذا التطور الذي نشهده في مملكتنا الحبيبة على كل الأصعدة»، متابعة بالقول: «أنا جايبه تحية من المغرب لكم كلكم، لأن كل العالم العربي ساندني، والمغرب ساندني، وعلى رأسهم ملكنا الحبيب محمد السادس. وكمان أبغي أشكر وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان لأني من يوم وصلت إلى جدة وجيت إلى هنا كل شيء كان متوفراً وموجوداً. وأنا كثير فرحانة لعودتي معاكم».
وأعربت عن شكرها أيضاً لتركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه «الذي كان ضمن الذين ساندوني بأن أرجع للساحة الفنية، وأشكر كل من ساندني وآمن بي، ووفّر لنا سبل الراحة من وصولنا إلى جدة حتى وجودنا هنا، وأتمنى أن نقضي ليلة حلوة».
وكانت الفنانة عزيزة جلال أكدت في حوار نشرته «الشرق الأوسط»، الأحد الماضي، أنها عادت بفضل التغييرات التي أحدثها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، وقالت: «الأمير محمد سلط الضوء على البلاد لتكون واجهة سياحية، وفتح باب القصص لتميز المناطق، وكنتُ أحلم ولو بطلّة بسيطة في هذا الحضور السعودي مع ما تعيشه المملكة وكذلك ما تناله المرأة من تمكين في كل المحافل».
وأشارت في حوار أجراه الزميل عبد الله آل هيضه، إلى أنها بعد أن لمست في «شتاء طنطورة» العام الماضي ذلك الوهج الفني بقرب شواهد التاريخ قالت لمن حولها: «العلا هي موعد ومكان الانطلاق»، وأنها كانت تحلم طوال أعوامها بأن تشاهد مسرحاً يجذب الفنانين، مضيفة: «أريد أن أصنع كلمة عن تجربة مع ما أملكه من ماضٍ. أريد أن أصنع كلمة، وأغني لأبنائي وجيلهم»، مؤكدة أنها تملك تاريخاً، وأن ملخص العودة بعد الانقطاع أنها تريد أن تصنع «الحلقة بين الماضي والحاضر والمستقبل
الجدير بالذكر أن «شتاء طنطورة» الذي يقام خلال الفترة من 19 ديسمبر (كانون الأول) وحتى 7 مارس (آذار)، سيحفل، في نهاية كل أسبوع، بفعاليات مختلفة، ذات طابع مُستلهمٍ من سحر المكان الطبيعي، وعراقة امتداده الحضاري، حيث تحتضن «العلا» طبيعة نقية للغاية، وكنوزاً أثرية ظلّت شاهدة على تاريخٍ يرجع إلى آلاف السنين، وكانت إحدى المحطات الرئيسية على طريق البخور التجارية القديمة، التي ربطت بين جنوب الجزيرة العربية ومصر، فأصبحت بذلك مركزاً للتبادل التجاري والثقافي.
” الشرق الاوسط”