البنتاغون يعلن إرسال 750 جنديا إلى الشرق الأوسط فورا
العالم الآن – أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، مساء الثلاثاء، أن 750 جنديا أميركيا سيتوجهون إلى الشرق الأوسط فورا، ردا على اعتدى عناصر ميليشيات موالية لإيران على مبنى سفارة الولايات المتحدة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وكشف إسبر في سلسلة تغريدات على تويتر أنه وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، الرئيس دونالد ترامب، “سمحت بإرسال كتيبة من قوة الاستجابة الفورية (IRF) من الفرقة 82 المحمولة جوا، إلى المنطقة التابعة لعمليات القيادة المركزية ردا على الأحداث الأخيرة في العراق”.
وتمتد المنطقة المعروفة داخل البنتاغون باسم القيادة المركزية، من مصر إلى أفغانستان.
وتعرضت سفارة واشنطن لهجوم شنه عناصر في الحشد الشعبي، وأظهرت صور ومقاطع فيديو أن بينهم من كان يرتدي الزي العسكري الرسمي لميليشيات لا سيما كتائب حزب الله العراقية ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.
وكشف إسبر في تغريدة ثانية أن حوالي 750 جنديا سيتوجون إلى المنطقة فورا، مشيرا إلى أن هناك قوات إضافية من قوة الاستجابة الفورية (IRF)، مستعدة للمغادرة خلال الأيام القادمة”.
وأوضح أن “هذا الانتشار إجراء مناسب ووقائي اتخذ ردا على زيادة مستويات التهديد ضد أفراد القوات والمنشآت الأميركية، مثلما شهدنا في العراق اليوم”.
وأكد الوزير الأميركي أن “الولايات المتحدة ستحمي شعبنا ومصالحنا أينما وجدت في جميع أنحاء العالم”.
وأعلن البنتاغون الثلاثاء، إرسال قوة من المختصين في “الاستجابة للأزمات” من مشاة البحرية (المارينز)، مهمتها التعامل مع أي هجمات محتملة على السفارة أو الموظفين الأميركيين في العراق وتعزيز أمنهم وحمايتهم.
وكشف مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، أنه في نهاية المطاف “يمكن نشر ما يصل إلى 4000 جندي في المنطقة”، وذلك بعيد تهديد الرئيس دونالد ترامب بجعل طهران تدفع “ثمنا باهظا” على خلفية محاولة اقتحام مبنى السفارة الأميركية.
وبدأ الهجوم باقتحام عناصر الميليشيات بوابة المنطقة الخضراء التي تضم البعثات الدبلوماسية ومقرات الحكومة والبرلمان العراقيين، بعد فشل ضباط في إقناع المقتحمين بالتراجع.
وعبر العشرات من عناصر الحشد بالإضافة إلى مركبات تحمل المزيد منهم، إلى المنطقة الخضراء التي يفترض أنها من أكثر المناطق تحصينا في العراق، وتقدموا نحو السفارة الأميركية ثم هاجموها واقتحموا باحتها الخارجية.
وأظهرت الصور والفيديوهات المقتحمين وهم يضرمون النيران ويكسرون النوافذ في المبنى، وكتبوا شعارات معادية للولايات المتحدة على جدران المبنى.
وأثار الاعتداء علامات استفهام جدية بشأن الخرق الأمني الخطير.
” الحرة”