السفارة الأميركية في بغداد تعلّق العمليات القنصلية حتى إشعار آخر
العالم الآن – ذكرت السفارة الأميركية في بغداد اليوم (الأربعاء) أنها علّقت جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وذلك غداة اقتحام فصائل مسلحة تدعمها إيران وأنصارها محيطها الخارجي وإشعال حرائق وإلقاء الحجارة وتحطيم كاميرات المراقبة.
وقالت السفارة في بيان «بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة الأميركية، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر. جميع المواعيد المستقبلية ألغيت. ننصح المواطنين الأميركيين بعدم الاقتراب من السفارة».
وكان الجيش العراقي أعلن في وقت سابق اليوم أن جميع أفراد الفصائل المسلحة وأنصارها الذين كانوا يحتجون على الضربات الأميركية في العراق انسحبوا من محيط السفارة الأميركية. وقال في بيان: «جرى انسحاب جميع المحتجين ورفع السرادق وإنهاء المظاهر التي رافقت هذه الاحتجاجات، كما أمنت القوات الأمنية العراقية محيط السفارة بالكامل».
إلى ذلك، أجّل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، رحلة مقررة إلى أوكرانيا من أجل «متابعة الوضع» في العراق، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغن أورتيغاس.
وقالت المتحدثة، في بيان، إنه سيتم إعادة جدولة مجمل الجولة التي كانت ستقود بومبيو في نهاية الأسبوع إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص.
وأثار اقتحام الفصائل المدعومة من إيران للسفارة تصعيداً بين طهران وواشنطن ومخاوف لدى الولايات المتحدة من تكرار أحداث سفارتيها؛ في طهران عام 1979، وفي مدينة بنغازي الليبية عام 2012.
واستدعت طهران الأربعاء القائم بالأعمال السويسري للاحتجاج على المواقف الأميركية.
واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران بالوقوف خلف الاعتداء على سفارة بلاده في بغداد، وهددها بأنها ستدفع «الثمن غالياً». ورفضت طهران الاتهامات، فيما ندد المرشد الإيراني علي خامنئي (الأربعاء) بالغارات الأميركية التي وصفها بـ«التصرف الخبيث».
ورغم أن ترمب أكد أنه لا يريد حرباً مع عدوه اللدود، فإن واشنطن قررت نشر 750 جندياً إضافياً في الشرق الأوسط، و«من المحتمل جداً» إرسالهم إلى العراق؛ وفق ما قال مسؤول أميركي (الثلاثاء).
” الشرق الاوسط”