مقتل شخص في عملية طعن قرب باريس قتلت الشرطة منفذَها

0 225

العالم الآن – طعن شخص الجمعة عددا من المارة في حديقة في منطقة فيلجويف جنوب باريس موقعا قتيلا على الأقل وجريحا إصابته بالغة، قبل أن يرديه عناصر الشرطة.

ووقعت عملية الطعن التي لم تعرف دوافعها بعد قرابة الساعة 14,00 (13,00 ت غ) في حديقة أوت-برويير في المنطقة الواقعة في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية.

وأعلنت النيابة العامة في كريتاي ومصدر مطّّلع مقتل شخص في عملية الطعن وجرح شخصين، إصابة أحدهما بالغة.

وبحسب رئيس بلدية فيلجويف، فرانك لو بويليك، فإن الشخص الذي قتل في عملية الطعن يبلغ 56 عاما وهو من أبناء المنطقة. وقال رئيس البلدية لوكالة فرانس برس “كان يتنزّه مع زوجته حين اقترب منهما المعتدي، كان يريد حماية زوجته فأصيب بطعنة بواسطة سكين”.

وأعلن مصدر مطّلع أن رجلا أصيب بجروح بالغة، فيما أصيبت امرأة بجروح طفيفة.

وأوضحت مصادر متطابقة أن منفّذ عملية الطعن حاول الهروب إلا أن عناصر في شرطة إيه-لي-روز المجاورة أردوه.

وبدا منفّذ الاعتداء في صورة حصلت عليها فرانس برس مرتديا جلبابا أسود وممدا على ظهره عند تقاطع للطرق.

وقال رئيس بلدية إيه-لي-روز فينسان جانبران لشبكة “بي اف ام تي في” الفرنسية إن منفّذ الاعتداء “فر إلى المركز التجاري في إيه-لي -روز، حيث بدا أنه ينوي مواصلة اعتداءاته”.

وأضاف “لحسن الحظ تم إبلاغ الشرطة سريعا وتمكّنت من الوصول بسرعة إلى المكان وتحييده والقضاء عليه”.

– تهديد مستمر –

ولم ترد أي معلومات حول دوافع منفّّذ الاعتداء.

وتفقّد مساعد وزير الداخلية لوران نونيز موقع عملية الطعن برفقة قائد شرطة باريس ديدييه لالمان والمدعي العام لشؤون مكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار.

وتأتي العملية قبل أيام من الذكرى الخامسة لاعتداءين استهدف أحدهما صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة، فيما استهدف الثاني متجرا يهودياً في السابع والتاسع من كانون الثاني/يناير 2015.

ومنذ العام 2015، تشهد فرنسا عمليات نفّذها إسلاميون متطرفون أوقعت أكثر من 250 قتيلا.

وفي عام 2019 نظرت الأجهزة القضائية لمكافحة الإرهاب في فرنسا في ثلاثة اعتداءات أحدها بالسكين في آذار/مارس على يد موقوف متطرّف استهدف حارسين في سجن كوندي-سو-سارت ( في جنوب غرب فرنسا)، وآخر في ليون في ايار/مايو بقنبلة يدوية الصنع أسفر عن 14 جريحا.

أما الاعتداء الثالث فوقع في تشرين الأول/أكتوبر وقُتل فيه أربعة عناصر في الشرطة الفرنسية طعناً بالسكين داخل مقر شرطة باريس بيد موظف كان قد اعتنق الإسلام قبل 18 شهرا، أردته لاحقا قوات الأمن.

وفي 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، نفّذ تسعة مسلحين وانتحاريين هجمات متزامنة في باريس وسان دوني استهدفت مسرح باتاكلان وملعب ستاد دو فرانس والباحات الخارجية لمطاعم ومقاه، وأسفرت عن 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً.

وبعد تحقيق استمر أربع سنوات، أعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أنها طلبت محاكمة عشرين شخصا في القضية.

وتؤكد وزارة الداخلية الفرنسية أن الأجهزة الفرنسية أحبطت 60 اعتداء منذ العام 2013 آخرها أواخر أيلول/سبتمبر.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد