أحد بلاءات الأمّة العربية ؛؛؛ – د.عصمت حوسو – الأردن
العالم الآن – الشر الذي انبلت به الأمّة العربية بشكل لا ريب فيه، هو (انشقاق الضمير الاجتماعي)، فقسم ضمير الأمّة إلى ضميرين، ضميرٌ لحكامها وغالبًا (ميّت)، والضمير الآخر لأفراد شعوبها وليس جميعه (حيّ)..
وهذا “الانشقاق الضميري” جعل الحكّام يظلمون وهم يظنّون أنهم يعدلون، وجعل فئة من الشعب يتمرّدون وهم يعتقدون أنهم من أجل الوطن ثائرون، أما البقية فهم من منتمي (( حزب الكنبة )) ممن يحسبون أنهم ما زالوا مطيعون..
وإلى الآن ما زلنا نفكّ أسرار هذا اللّغز الحائر، من انشقّ عن من، البيضة أم الدجاجة !!!
غريبٌ أمر هذه الأمّة، فالفرد فيها “مزدوج الشخصية”، والمجتمع فيها منشقّ الضمير..
ولا بدّ في هذا الإطار من تذكّر ما ليس منه بدّ، وأن نذكّر أنفسنا دومًا بهذا الحديث الهام الذي يليق جدًا في الأمّة العربية: “كما تكونوا يُولّى عليكم” ،،
فالمستبدون يتولاهم مستبدّ، والأحرار يتولاهم الأحرار، أما الفاسدين فيتولاهم (التجار)؛ تجار الدين والأخلاق والوطنية، ولا تنسوا بالطبع “تجّار الكراسي”،، والضمائر لا تحكم سوى أصحاب الضمائر..
ونقول هنا للضمائر الآثمة؛ إنّ التاريخ العربي يسجّل هذه السطور السوداء في صفحاته المهترئة…
#دة_عصمت_حوسو