بعض الناس في المجتمع، صورة الدجاجة على وجه الثعلب: بقلم : نادر عماد سكاكية
العالم الآن – حينما يكون لك حياة معينة، وظروف خاصة تُعايشها، هنا يبدأ صراعك مع الحياة، والتي تكشف عن غطاءها لتكون في مهب الريح، باحثاً عن الإبداع ومُدوّناً اسماً يحاكي فنك وعلمك، وكثيراً ما تلتقي مع أناس يقدرون ذلك، وأقلة من السفهاء يظنون أنفسهم على معرفة وعلم وهم كالبئر الأجوف لا علم ولا خُلق ولا احترام ويظن بأن سلوكه هو السلوك الصحيح وهو خاطئ وسيء ومهما برر يبقى في دائرة الكذب والافتراء، وهذا ما نواجهه دائماً، فكل إنسان يفكر بالإبداع قطّعوا له الأيدي قبل أن يرسم مسار أحلامه، لا لأنهم ناقدون ولكن هم مجرد لا شيء وسيبقوا هكذا مهما طال تفكيرهم بعشوائية الصراع والنرجسية.
هناك ألم وألم وألم وألف ألم، وهم يرون ذلك لا شيء، ليس لأنهم لا يعرفون أوجاعنا ولكن فقط يأخذوا آلامنا مجرد سخرية وإذلال الآخر والشعور بلذة تدنيس الآخر وألمه، الحقيقة هنا ليست مجرد كلمات عابرة وإنما هي حالة أواجهها مع أشخاص أو فئة لا تذكر بالمجتمع وتعتبر نفسها ذات قيمة، وهم لا يملكون أي نوع من التربية والأخلاق، مهما كنتم ومهما كانت ظروفكم ستبقون بلا فائدة وبلا وجود وبلا حضور، هذه التصرفات ليست عشوائية وإنما هي كيد مدروس يستلذ فيه الأحمق بالتفاخر بأنهم على حق وهو مذنب، إذ كنا نحمل بمشاعرنا نوع من التلاعب، فلماذا هناك أشخاص لا يرون ذلك، لأنهم يبصرون حقيقة الأمر، بينما تلك الأقلة هي لا ترى بعينٍ وإنما ترى بأقدامها، فأوساخهم هي التي تعكس الصورة الخاطئة، فحينما أرى تصرفات الآخر تجاوزت الحدود، وينشر إشاعات الكذب والزيف بين الأصدقاء ويظن بأنه صاحب حق وهو لا يملك شبكة الصيد ولا سمك البحر وإنما هو في الوحل يبحث عن خياله، لأنه سيبقى هكذا بلا تربية ولا أخلاق، وجلكم الله من تلك الآفة المريضة التي نواجهها يومياً.