دعاءُ القلب في مستهل الود والحب – نادر جابر

0 1٬674

العالم الآن – ما هو الحب؟ من أين جاءت كلمة حب؟ وهل الحب حقيقي أم خيال ؟ الحب في اللغة: هو المودة والمحبة. ويقال سمي بهذا الاسم نسبة إلى كلمة حبة المفردة وتعني أصل شيء وجوهره، ولأن قلب الإنسان هو أساس حياته فيرتبط شعور الحب به. أما حب الإنسان: صار محبوبا.

درجات الحب عند العرب تختلف درجات الحب عند العرب، واعتبرها البعض أربع عشرة درجة، وهي على النحو الآتي:[١] الهوى: يكثر ذكر الهوى في قصائد الحب القديمة والحديثة، وهو أول درجة من درجات الحب، وتدلُّ على ميل المحب إلى شخص آخر. الصبوة: وهي ثاني درجات الحب، وتُعتبر أعمق من درجة الهوى، وفي هذه الدرجة يصل الأمر إلى الغزل المتبادل بين الحبيبين. الشغف: تدلُّ على شغاف القلب وهو غشاؤه، وتعني عمق مشاعر الحب، ووصولها إلى غشاء القلب. الوَجد: يُعتبر الوجد أحد مراحل الحب المتطورة، وتدلُّ على مداومة التفكير في المحبوب، وعدم القدرة على نسيانه. الكلف: هو أحد درجات الحب المتطورة، حيث تدلُّ على شدة الولع، وعمق التفكير بالمحبوب. العشق: تُعتبر هذه الكلمة واحدة من أكثر العبارات المشهورة في الحب، والتي تُعرف بالحب العميق، ولكنها إحدى درجات الحب، وتعني الحب الشديد، وتقديم التضحيات، وعدم المقدرة على التخلي عن الحبيب، وهو حب مُختلط بالشهوة. النجوى: وهي إحدى درجات الحب التي تكون في حالات البعد والفراق، ويُخالط هذا الحب الحزن؛ لعدم المقدرة على الوصول إلى المحبوب. الشوق: يُعدُّ الشوق أحد درجات الحب المتطورّة عند العرب، حيث يتم الإحساس بالشوق للمحبوب بمجرد غيابه، حتّى وإن كان غيابه للحظات بسيطة. الوَصب: وتُمثل مشاعر الألم والوجع التي تُصيب المحب، وممكنه أن تُسبب له المرض. الاستكانة: وتعني شعور المحب بالذل والخضوع؛ نتيجة الحب الشديد، حيث لا يستطيع المحب رفض أي أمر للمحبوب. الود: يتم الوصول إليها بعد مرور مدة من الزمن، وهي المرحلة الأساسية في الزواج التي تحقق التوازن بين الأزواج، وتُعبِّر هذه الدرجة عن الحب الرقيق، والذي يخلو من المشاعر الصاخبة. العشرة: تُماثل هذه الدرجة درجة الود من حيث المبدأ، وتحتاج لفترة من الوقت حتّى تتطور، وعادة ما تحصل بعد فترة من الزواج. الوله: أحد درجات الحب المتقدمة عند العرب، ويُعبر عن غياب السعادة بغياب المحبوب، فالحياة مرتبطة بوجود الحبيب. الهيام: وهي أعلى درجات الحب، ويُقصد منها الوصول لمرحلة الجنون بالحبيب، والحب الخالص الذي لا يمكن احتماله.

الحب عند أفلاطون: هو شعور ليس فيه مصالح أو غايات. أما أنا فأرى بأن الحب حلم جميل، تتمنى ألا تفيق منه، يسافر بك في رحلة بهية زاهية في أكناف المتيم، لتصير هائما به لا تبصر سواه، ينثر سحره عليك فتصير كالمغشي عليه، فتعطيه مقادتك وتسلمه مفاتيح قلبك طوعا، لا تبرح عن التفكير فيه ولو لحظة، وتترصد سكناته وحركاته وتعد أنفاسه ويدق له قلبك حبا لاعجا مهما طالت المسافات. فالحب سلاح فتاك لم تصنع البشرية مجاريا له على الإطلاق، ولن يتسنى لها أن تفعل.

الحب هو الشعور بمن تحبه وتقبل على مساعدته دون مقابل ، مع السعي الدائم لجعله سعيدا ، وتحاول جاهدا ألا تغضبه .
الحب عبارة عن وجود رائحة وضحكة وأفكار ومشاعر الشخص في قلبك، وأن تشعر فيما يعاني من آلام ومشاكل، وعندما تريد أن تحب حاول البحث عن محبوبة تحبك قبل أن تحبها، لأن التي تحبك تخلص لك وتخاف عليك وتهتم بك وتغار عليك وتحاول دائما جعلك سعيدا، وبذلك تتذوق طعم ولذة الحب، لأن معنى الحب، الشعور بمن تحب، لكن في المقابل التي تحبها ولا تحبك لن تهتم بك ولن تعطيك من الحب إلا طعم الألم والمعاناة والحرقة، كما ويتعاظم الحب الحقيقي بين الطرفين حينما تتوافق الألباب والأفئدة، فيخطو الحب أولى خطواته بتعارفهما وشعورهما ببعضهما، ليصيرا رتقا واحدا عصيا على التشظي والتآكل. أما ذاك المبني على الإعجاب بالمظهر الخارجي، فهو رث وهش وخاو تماما من المشاعر والعواطف، ما يلبث حتى يتشرذم ويكتب له الفشل الذريع.
لهذا يتوجب علينا أن نكون أكثر وعيا وفهما لمفهوم الحب والذي ينبع من القرآن الكريم وجعل بينكم مودة ورحمة فالود هو صفة الأنثى والرحمة هي صفة الذكر وحينما تجتمع الصفتان تكون العلاقة مثالية ونابعة من مشاعر صادقة.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد