التحالف بقيادة السعودية يعلن سقوط طائرة مقاتلة تابعة له في اليمن

0 261

العالم الآن – أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن السبت عن سقوط طائرة مقاتلة تابعة له في محافظة الجوف في اليمن، بينما قال المتمردون الحوثيون أنهم قاموا بإسقاط الطائرة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “عند الساعة 23,45 من مساء يوم الجمعة سقطت طائرة مقاتلة من نوع تورنيدو تابعة للقوات الجوية الملكية السعودية اثناء قيامها بمهمة إسناد جوي قريب للوحدات التابعة للجيش الوطني اليمني”.

ولم يوضح التحالف سبب سقوط الطائرة أو مصير طاقمها.

وكان المتمردون الحوثيون اعلنوا ليل الجمعة السبت عن “إسقاط طائرة تورنيدو بصاروخ أرض جو متطور”، بحسب ما نقلت قناة المسيرة المتحدثة باسمهم.

وقال المتحدّث باسم قوّات المتمردين يحيى سريع في تصريحات نقلتها المسيرة إن “سماء اليمن ليست للنزهة وعلى العدو أن يحسب ألف حساب لذلك”.

والسبت، أعلن سريع إنه سيتم “توزيع مشاهد إطلاق صاروخ أرض جو ولحظة إصابة واسقاط الطائرة السعودية التورنيدو”.

ومن النادر سقوط طائرة تابعة للتحالف في اليمن.

وفي عام 2017، تحطمت طائرة عسكرية سعودية من نوع “بلاك هوك” في محافظة مأرب اليمنية، ما أدى إلى مقتل 12 عسكريا سعوديا. ورجح مسؤول يمني رفيع أن تكون الطائرة في حينه قد سقطت “بنيران صديقة”.

وفي تطور آخر، تحدثت قناة المسيرة السبت عن عدد من الغارات الجوية، مشيرة إلى إن “طيران العدوان استهدف المواطنين أثناء تجمعهم عند حطام الطائرة التي تم إسقاطها في مديرية المصلوب” في محافظة الجوف.

وقالت القناة إن الغارات تسببت بسقوط “عشرات القتلى والجرحى”.

ولم يكن بالإمكان التأكد من ذلك من عمال الإغاثة أو المنظمات الإنسانية.

– “ضربة موجعة”-

ومن جانبه، قال المتحدث باسم المتمردين اليمنيين محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه على موقع تويتر إن “إسقاط طائرة تورنيدو في سماء الجوف ضربة موجعة للعدو، وخطوة تنبئ عن تنامٍ ملحوظ في قدرات الدفاعات الجوية اليمنية”.

ويأتي سقوط الطائرة بينما تدور معارك في عدة مناطق من محافظة الجوف بين القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وتجددت الاشتباكات فجر الجمعة بشكل عنيف، بحسب مصدر عسكري حكومي. وقال المصدر إن قوات المتمردين الحوثيين أحرزت تقدما في عدة مناطق في المحافظة في مسعى منها “للوصول إلى الحزم (عاصمة الجوف)”.

ويسيطر المتمردون على أجزاء واسعة من محافظة الجوف.

ولكن تبقى العاصمة تحت سيطرة القوات الحكومية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به، وقد تصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.

وادى النزاع على السلطة الى مقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية.

وكان التحالف أعلن الأربعاء أنّه بدأ إجراءات قانونية بحق عناصره المتورطين في عمليات تخالف القانون الدوليّ الإنساني في هذا البلد، حيث نددت الأمم المتحدة بوقوع “العديد” من جرائم الحرب.

وهو أول إجراء من نوعه يتخذه التحالف العسكري الذي يضم الإمارات أيضا، والذي تدخل في النزاع في آذار/مارس 2015 دعما للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي وحكومته ، بعد أشهر من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد