خلاف أوروبي حول استئناف مراقبة حظر التسليح على ليبيا

0 206

العالم الآن – تعطّل معارضة النمسا الوصول إلى اتفاق أوروبي الاثنين لاستئناف عملية صوفيا البحرية مع هدف محدود هو مراقبة تنفيذ الحظر المفروض من الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا، وفق ما قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وقال المسؤول الأوروبي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل للصحافيين “لا أظن أننا سنتمكن من فعل ذلك”.

وأضاف أن “الاجماع ضروري” لاستئناف هذه العملية التي بدأها الاتحاد الأوروبي في 2015 في ذروة أزمة اللاجئين بهدف مكافحة تهريب البشر ومراقبة حظر الأمم المتحدة على توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وأوضح بوريل أنه في حال “لم نحقق (الاجماع) لن نمضي قدما”.

ومُددت عملية صوفيا إلى تاريخ 31 آذار/مارس 2020، لكنها لم تعد نشطة في البحر بعد سحب الدول الأعضاء سفنها. وجاء ذلك بسبب رفض ايطاليا السماح بإنزال المهاجرين الذين يتم انقاذهم، على أراضيها نظرا لعدم وجود اتفاق بين الدول الأعضاء حول التكفل بهم.

وترى النمسا أن عملية صوفيا تمثل “تذكرة دخول لأوروبا لآلاف المهاجرين غير الشرعيين” وترفض الموافقة على عودة السفن الأوروبية إلى المنطقة.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ عند وصوله إلى بروكسل “عملية صوفيا لم تعد موجودة. نحن بحاجة إلى عملية عسكرية وليس عملية إنسانية”.

وأضاف “موقفنا ليس التعطيل، لكن نحن في مستهل عملية مفاوضات ومحادثات مهمة جداً”، موضحاً “نحن بحاجة إلى تنفيذ فعلي للحظر ومن وجهة نظري، عملية صوفيا ليست المقاربة الصحيحة لذلك. يجب أن نتوصل إلى شيء جديد”.

وأكد الوزير النمساوي “اليوم نحن بصدد النقاش وليس لدينا نية اتخاذ قرارات”.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عند وصوله إلى بروكسل “على الذين يركزون على مسائل الهجرة أن يدركوا أنه لا يمكن حل مشاكل الهجرة في حال تحولت ليبيا إلى دولة فاشلة”.

وشدد بوريل على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي بسرعة. وقال “حذّرَنا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة من تردي الوضع الميداني مع تعدد انتهاكات وقف إطلاق النار”.

والنمسا ليست الوحيدة التي تعيق الوصول إلى اتفاق، حيث قال بوريل “عند الاقتراب من اتخاذ القرار النهائي، يظهر آخرون نوعا من العزوف”.

وأضاف “إن لم ننجح في ذلك اليوم، فسنحاول مرة أخرى خلال اجتماع” وزراء الخارجية المرتقب في 23 آذار/مارس.

ويأمل وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن أن يتغير موقف فيينا مع دخول المستشار سيباستيان كورتز في تحالف حكم مع الخضر.

وقال “لا أستطيع أن أتصور ان بلدا مثل النمسا يقول لا في نهاية المطاف”. وأضاف “أتفهم عجز أوروبا أحيانا عن صياغة سياسة دولية، لكن يجب أن تكون قادرة على صياغة سياسة أوروبية”.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد