سيميوني ضد ليفربول.. هل ينجح الأرجنتيني العنيد هذه المرة؟
العالم الآن – لم يكن المدرب الألماني يورغن كلوب مخطئا عندما قال أن مواجهة أتلتيكو مدريد بدوري أبطال أوروبا هي بين الأصعب في مسيرته، فتاريخ النادي الإسباني حافل “بإقصاءات” الفرق الكبيرة.
وخلال الأعوام الماضية، وقف أتلتيكو مدريد بقوة في وجه أكبر الفرق الأوروبية الهجومية، واستطاع إخراجها بطرق دفاعية محكمة، بالرغم من التفوق الواضح للفرق الأخرى من ناحية جودة التشكيلة.
وسيواجه ليفربول تحديا صعبا، أمام واحد من أقوى الفرق الدفاعية في أوروبا، في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، الذي سينطلق الثلاثاء بمواجهة حامل اللقب ليفربول أمام أتلتيكو على ملعب الأخير.
وقد يكون أتلتيكو ومدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني “الكابوس الأسوأ” لليفربول، كون المدرب الأرجنتيني مختص بإيقاف الفرق ذات الزخم الهجومي العالي.
وفي سجله الحافل، أخرج أتلتيكو مدريد عمالقة أوروبا، مثل برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، وأحرج فرق أخرى مثل ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، في السنوات الماضية بدوري الأبطال.
وأخرج النادي الإسباني برشلونة في موسمي 2014 و2016، من دور ربع النهائي في البطولة، بالرغم من امتلاك العملاق الإسباني إحدى أقوى التشكيلات في أوروبا.
أما بايرن ميونيخ تحت قيادة الإسباني بيب غوارديولا، فتجرع مرارة الهزيمة كذلك، بهزيمته أمام سيميوني في نصف نهائي بطولة 2016.
ونجا يوفنتوس ومدربه المخضرم أليغري من “فخ” أتلتيكو مدريد الموسم الماضي، بعد أن فاجأه أتلتيكو ذهابا، بالانتصار بنتيجة 2-0، قبل أن يعود “اليوفي” في الإياب بفضل ثلاثية من نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقال المدرب الألماني كلوب حول اللقاء: ” إنهم يعملون كآلة منتظمة ومدهشة في تحقيق النتائج. إنهم في مرحلة انتقالية، هذا طبيعي، لكنهم يقاتلون بكل ما لديهم. إنها مواجهة صعبة حقا”.
وأضاف: “هم آلة تعمل لتحقيق النتائج. لديهم السرعة والشراسة والفلسفة الواضحة. أنا معجب بأسلوب لعبهم”.
ويعرف أتلتيكو باللعب الدفاعي المنضبط والشراسة العالية أمام الخصم، والاستقتال العالي للاعبين الذين يستمدون الدفع المعنوي من قائدهم سيميوني.
وفي نفس التوقيت، مساء الثلاثاء، يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني بطل فرنسا، باريس سان جرمان الفرنسي، في موقعة لا تقل أهمية عن نظيرتها في مدريد.
ويعيش دورتموند فترة منتعشة منذ عودة الدوري الألماني في نصفه الثاني في يناير، 24 هدفا في 6 مباريات، وهو رقم “مرعب” بمعدل 4 أهداف في المباراة الواحدة.
وأضاف “الصُفر” المهاجم النرويجي إيرلنغ هالاند لصفوفهم في الانتقالات الشتوية، والذي سارع بالتألق وإثبات نفسه فورا، ليصبح هداف الفريق الأول.
أما باريس سان جرمان، فيواجه مشكلات داخلية بين نجميه كيليان مبابي ونيمار، ومدربهم توماس توخيل، الذي دخل في مواجهات مع النجمين في الأشهر الماضية.
ويدخل سان جرمان بالأفضلية، بعد أدائه القوي في دور المجموعات، وتصدره المجموعة التي تضم ريال مدريد الإسباني.