روسيا: تركيا تدفع 130 ألف لاجئين غير سوريين إلى أوروبا
العالم الآن – نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم (الثلاثاء) إن تركيا تحاول دفع 130 ألف لاجئ من سوريا إلى اليونان.
وأضافت الوزارة أن ثلثي اللاجئين، الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا إلى اليونان، أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتشهد المنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا على مدى الأيام الثلاثة الماضية اشتباكات بين جنود يونانيين ومهاجرين. وأوفد الاتحاد الأوروبي بشكل طارئ (الثلاثاء) كبار مسؤوليه إلى تركيا واليونان في وقت يتزايد القلق إزاء تدفق جديد للمهاجرين على أبواب أوروبا بعد قرار أنقرة فتح حدودها.
وتدفق عشرات آلاف الأشخاص إلى اليونان منذ أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم (الجمعة) الماضي بفتح حدود بلاده. ويأتي قرار أنقرة فتح حدودها فيما تشن هجوماً كبيراً ضد قوات النظام السوري بعدما مُنيت بخسائر فادحة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وتسعى للحصول على دعم غربي.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الثلاثاء، تركيا لاحترام اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 يقضي بأن تحتوي تدفق المهاجرين إلى أوروبا في مقابل الحصول على مساعدات تبلغ قيمتها مليارات من اليورو. وأضاف ميشيل أن من الضروري أن تحمي أوروبا حدودها، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وندد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز (الثلاثاء) بما وصفها محاولة تركيا «ابتزاز» الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف المهاجرين واللاجئين الساعين للتوجّه إلى أوروبا. وقال للصحافيين إن ما حصل يعد بمثابة «هجوم تشنّه تركيا على الاتحاد الأوروبي واليونان».
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان (الثلاثاء) إن «ابتزاز» تركيا التي تهدد بالسماح بعبور ملايين المهاجرين إلى أوروبا إذا لم تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، أمر «غير مقبول على الإطلاق». وقال أمام الجمعية الوطنية إن «استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة لممارسة ضغوط على أوروبا وابتزازها أمر غير مقبول على الإطلاق»، وأضاف أن أنقرة «تستغل ورقة اللاجئين والمهاجرين الموجودين بالفعل على أراضيها».
و(الاثنين)، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطوة تركيا فتح الحدود بأنها «غير مقبولة».
ودعت منظمات غير حكومية تركية (الثلاثاء) إلى «عدم استخدام المهاجرين ورقة تفاوض»، وحضت أنقرة على «وقف إرسال المهاجرين نحو نقاط عبور خطرة».
ووقعت تركيا والاتحاد الأوروبي في عام 2016 اتفاقاً ينص على إعادة المهاجرين إلى تركيا وإجراءات من جانب أنقرة لتفادي فتح مسارب جديدة أمام المهاجرين في اتجاه دول الاتحاد مقابل حصولها على مساعدة مالية بقيمة 6 مليارات يورو.
” الشرق الاوسط”