دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون “الأقصى” تشرع بتعقيم المصليات وتصدر تعميماً اتقاء لفايروس كورونا
العالم الآن – متابعة: علي الشطرات – أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الخميس (5 آذار) تعميماً قالت فيه:
إخواننا المصلين والوافدين الى الـمسجد الأقصى الـمبارك/ الحرم القدسي الشريف:
نتوجه اليكم في ظل الأخبار حول انتشار ما يسمى فايروس كورونا (كوفيد 19)، الى ضرورة اتباع هدي نبينا وحبيينا محمد صلى الله عليه سلم في كيفية أن نقي أنفسنا وأهلينا من الأمراض، حيث إن الإسلام دعا إلى النظافة إذ هي قمة الحضارة، وجعل الطهارة شرطًا لصحة أهم عباداته من صلاة وطواف، فقال النبي علية الصلاة والسلام “الطهور شطر الإيمان”.
إذن فللطهارة أهمية كبيرة في الإسلام، سواء أكانت حقيقيَّة وهي طهارة الثوب والبدن ومكان الصلاة من النجاسة، أم طهارة حكميَّة وهي طهارة أعضاء الوضوء من الحدث.
لقد قدم الإسلام نموذجًا فريدًا للزينة والنظافة، والحفاظ على الصحة الخاصة والعامة، وبناء الجسد في أصح قوام وأجمل مظهر وأقوى عماد، ودعا إلى صون البيئة والمجتمع من انتشار الأمراض والأوبئة والملوثات.
إن غسل الأعضاء الظاهرة المعرضة للغبار والأتربة والنفايات والجراثيم عدة مرات يوميًّا، وغسل الجسم في أحيانٍ متكررة، ولأسباب عدة، كفيلان بحماية الإنسان من أي تلوث، وقد ثبت طبيًّا أن أنجح علاج وقائي للأمراض الوبائية وغيرها هو النظافة، والوقاية خير من العلاج، وقد امتدح الله تعالى الـمتطهرين، فقال سبحانه:
“إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.
وأثنى سبحانه على أهل مسجد قباء بقوله: “رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ”.
من هنا وبناءً على توصية وزارة الصحة فإن دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك بدأت من اليوم بتعقيم الـمساجد الـمسقوفة في الـمسجد الأقصى الـمبارك قبيل وبعد كل صلاة وذلك باستخدام مواد التعقيم الـموصى بها من وزارة الصحة وحسب منظمة الصحة العالـمية.
وتهيب دائرة الأوقاف الاسلامية بجميع الـمصلين والوافدين للصلاة في الـمسجد الأقصى الـمبارك والـمساجد الأخرى في صلوات أيام الجمع وكافة الصلوات، اتباع كافة إرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالـمية للحدّ من انتشار هذا الفيروس، ولنقي أنفسنا وغيرنا من العدوى لا سمح الله.
من أهم هذه الارشادات:
• الاهتمام بنظافة اليدين جيدا، وذلك من خلال غسل اليدين بالـماء الجاري بشكل مستمر بالـماء والصابون، أو فركهما بمطهر خاص.
• أن يكون العطس أو السعال باستخدام الـمناديل الورقية أو في مرفق اليد، والتخلص من الـمناديل الورقية الـمستخدمة مباشرة بعد الاستخدام من خلال وضعها في سلات النفايات الخاصة.
• الابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم أعراض إصابة.
• التقليل من الاحتكاك والملاصقة بالآخرين قدر المستطاع.
• في حال شعور أحد المصلين لا سمح الله بأعراض الانفلونزا التوجه مباشرة لأقرب عيادة طبية.
نسأل الله عز وجل السلامة للجميع وندعو الله عز وجل بما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للوقاية من الأمراض بقوله “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ، وَالْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ”.
على صعيد متصل، نفى مسؤول رفيع المستوى في مكتب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أنباء صحفية تحدثت عن نية شرطة الاحتلال منع دخول المصلين الجمعة للمسجد الأقصى بسبب كورونا، ووصف تلك الأنباء بأنها غير صحيحة.
لكنّ المسؤول ذاته، أكد على ضرورة توخي المصلين الحيطة والحذر والوقاية من خلال الانتظام في مساحات غير متصلة ببعضها البعض، والحفاظ على النظافة العامة، مشيرا إلى البيان الذي صدر عن الدائرة وعلى لسان مديرها العام بهذا الخصوص، حيث شرعت الأوقاف اعتباراً من الخميس بتعقيم مصليات الأقصى جميعا بعد كل صلاة، عملا بتعليمات وتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية.