بايدن يأمل تعزيز تقدّمه بتحقيق فوز في ميشيغن في إطار الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي

0 180

العالم الآن – يتوجّه الناخبون الديموقراطيون الثلاثاء منذ ساعات الصباح الأولى إلى مراكز الاقتراع في ست ولايات أميركية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للاختيار بين جو بايدن وبيرني ساندرز، المرشحين الطامحين للفوز بالترشّح عن الحزب لرئاسة الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى ميشيغن التي يكتسي التصويت فيها أهمية كبرى نظرا إلى أنها تعتبر ولاية متأرجحة (غير محدّدة الانتماء الحزبي)، تجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي الثلاثاء في ولايات أيداهو وميسيسيبي وميزوري وداكوتا الشمالية وواشنطن.

وتضم ميشيغن العدد الأكبر من المندوبين بين الولايات الست التي تشهد تصويتا الثلاثاء، وهو ما يزيد من أهمية الفوز فيها، وما دفع المرشّحين لتنظيم حملات انتخابية مكثّفة فيها.

ويحتاج ساندرز إلى تحقيق نتائج جيدة في ميشيغن لإبقاء حظوظه بالفوز بالترشّح عن الحزب للرئاسة قائمة، وكان قد فاز فيها في الانتخابات التمهيدية للعام 2016 بفارق ضئيل عن المرشّحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب.

ويخوض المعتدل بايدن، وهو نائب الرئيس السابق باراك أوباما، واليساري ساندرز، الداعي إلى ثورة سياسية، معركة شرسة لمعرفة الشخصية التي ستواجه الرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

– تركيز على ميشيغن –

والإثنين ، دعا جو بايدن، متصدّر الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، قاعدة الناخبين الديموقراطيين في ميشيغن إلى مساعدته على تعزيز تقدّمه على منافسه ساندرز، وذلك قبل ساعات من بدء إدلاء الناخبين في ولاية ميشيغن بأصواتهم.

وقال بايدن أمام حشد في مدرسة ثانوية معظم طلابها من أصول إفريقية “ميشيغن، أعتمد عليك بشكل كبير!”، وسط تصفيق الحضور.

وكسب بايدن (77 عاما) دعم عدد من أبرز خصومه السابقين في انتخابات الحزب الديموقراطي، بمن فيهم سناتوران بارزان من أصول إفريقية — كوري بوكر عن نيو جيرسي الذي أعرب الاثنين عن دعمه لبايدن وكمالا هاريس عن كاليفورنيا.

والمرشحان هما بين الشخصيات التي قد يختارها بايدن لمنصب نائب الرئيس، في حال فوزه بالترشّح عن الحزب، وبالرئاسة.

وقال بوكر خلال تجمّع مؤيّد لبايدن في فلينت إن ميشيغن “قد تكون نقطة تحوّل” بالنسبة للحملة.

وفي وقت لاحق في ديترويت، ناشد أهالي ميشيغن المشاركة في الانتخابات الثلاثاء لمساعدة بايدن على الفوز.

وصرّح بوكر “لا يمكننا أن نصلي ليفوز ولا يمكننا أن نأمل أن يفوز، لا يمكننا أن نتمنى أن يفوز. علينا التصويت له”.

وصعد بايدن إلى المنصّة مع بوكر وهاريس وحاكمة ميشيغن غريتشين ويتمير وعانق كل منهم الاخر ثم امسك الأربعة بأيدي بعضهم البعض ورفعوها عاليا.

وحذّر بايدن أن الأميركيين لا يحتاجون إلى ثورة، في انتقاد للشعار الذي رفعه ساندرز في بداية السباق.

وقال إن “وول ستريت لم تبنِ أميركا، أنتم بنيتموها”، مضيفا “النقابات بنت الطبقة الوسطى”.

بدوره خاض ساندرز حملة في ديترويت الإثنين وبحث في حلقة نقاش مع خبراء سبل التصدي لفيروس كورونا الذي بلغ عدد وفياته في الولايات المتحدة 26 شخصا، وأدى إلى تدهور في البورصات.

ووجّه ساندرز انتقادات لطريقة تعامل ترامب مع الأزمة قائلا إن “تصريحاته المتهورة تثير ارتباكا لدى أبناء هذا البلد وفي أنحاء العالم”.

وعلى الرغم من عدم تطرّق بايدن لفيروس كورونا في تجمّع ديترويت، وزّعت حملته كميات من مواد تعقيم اليدين على المشاركين.

– بايدن يتقدم في الاستطلاعات –

وبعدما تصدّر الانتخابات التمهيدية في بداياتها وحقق نتائج جيدّة في ثلاث ولايات، خسر ساندرز الصدارة لمصلحة بايدن الذي حقق فوزا كبيرا في كارولاينا الجنوبية وفي عشر ولايات من أصل 14 في يوم “الثلاثاء الكبير”.

ومنذ فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولاينا الجنوبية ومن ثم في يوم “الثلاثاء الكبير”، يتزايد الدعم لحملة بايدن.

والأحد انضمّت السناتورة هاريس إلى المرشّحين السابقين بيت بوتدجدج، الذي تصدّر السباق في بداياته، وإيمي كلوبوشار وبيتي أورورك ومايك بلومبرغ في دعم حملة نائب الرئيس السابق.

وجولة الثلاثاء هي الأولى التي تقتصر على مرشّحين بعد انسحاب بقية المرشّحين البارزين.

وبحسب الاستطلاعات الأخيرة يتقدّم بايدن على ساندرز في ميشيغن بفارق يراوح بين 15 و20 نقطة.

أما في ميزوري فتظهر الاستطلاعات تقدّم بايدن على منافسه بنحو 19 نقطة، وبنقطتين في ولاية واشنطن.

وفي ديترويت قال دوايت هاريس الناشط لجهة المطالبة بإصلاح السجون إنه يؤيد بايدن.

وقال هاريس لفرانس برس إن الناس يتطلّعون إلى مزيد من الوحدة والعمل المشترك والتنوّع، مضيفا “أعتقد أن جو بايدن يجسّد التنوّع”.

إلا أن ديترويت شهد احتجاجات ضد بايدن وقد طرد رجل من تجمّع بعد رفع لافتة كتبة عليها “نافتا قتلت وظائفنا”، في إشارة إلى اتفاقية التجارة الحرّة لأميركا الشمالية التي أيّدها نائب الرئيس الأميركي السابق، وعارضها ساندرز.
” ا ف ب “

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد