“الحسين للسرطان” يوقف مؤقتاً استقبال المرضى من الدول المصابة بفيروس كورونا
العالم الآن – أعلن مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور عن اتخاذ إجراءات احترازية صارمة وجديدة لمنع انتشار فيروس كورونا وحفاظاً سلامة المرضى والمراجعين والعاملين في المركز.
وأكد منصور لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الأحد، انه في ضوء القرارات الجديدة للحكومة ووزارة الصحة اتبع المركز مبدأ الخطة المتدحرجة، اعتمادا على المعلومات الواردة إلى المركز من المنظمات العالمية والمؤسسات الصحية التي تربطه بها علاقات تعاون، حول طبيعة فيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل معه، والإفادة من تجارب الدول التي ينتشر الفيروس فيها.
وأوضح أن المركز أصدر قراراً مؤقتاً بعدم استقبال المرضى الذين سجلت دولهم حالات إصابة بفيروس كورونا، كما أوقف استقبال كل المرضى الذين يأتون من خارج الأردن بصورة كاملة ليتمكن من التركيز على تقديم الخدمة وحماية المريض في حال تواجد احدهم في المركز، مشيرا الى أن هناك بروتوكولا وإجراءات ستتخذ في كيفية التعامل معه. أما المريض الأردني القادم من الخارج؛ فسيطبق عليه الحجر الصحي لمدة (14) يوماً في بيته ومن ثم إجراء الفحص له للتأكد من سلامته قبل مراجعة المركز.
وأشار الى ان فريقا طبيا من المركز سيقوم بالتواصل مع أطباء مرضى المركز الأردنيين والأشقاء العرب المقيمين في الخارج؛ بهدف الإشراف الطبي وتقديم النصح والمشورة بعد اجراء الفحوصات المخبرية والشعاعية والسريرية اللازمة لهم وبالاتفاق مع المؤسسات الطبية في بلادهم.
وفي ما يتعلق بالمرضى الذين يتحتم وجودهم في الأردن، قال، انه ستطبق عليهم قوانين وزارة الصحة الأردنية، بحيث يعزلون وتجرى لهم الفحوصات ولا يراجعون المركز حتى تثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
وبحسب الدكتور منصور، فقد عمل المركز على توفير المستلزمات والأدوية الطبية التي تخدمه لفترة طويلة بحيث لا تنقطع عن المرضى.
وقال: انتقلنا للمرحلة الأخرى التي تتمثل في تخفيف أعداد المراجعين والمرضى وذويهم الذين ليس هناك ضرورة لحضورهم للمركز، فنحن نستقبل في اليوم العشرات أو المئات من الوصفات الطبية للأمراض المزمنة، والتي لا تستدعي تواجد المرضى للحصول على أدويتهم، موضحا أنه سيتم إرسال هذه الأدوية إليهم في أماكن سكنهم من خلال شركات توصيل خاصة.
وأضاف: وبالنسبة للمراجعين الذين يأتون لإجراء بعض المعاملات الورقية مثل تجديد الإعفاء، فلا داعي لحضورهم، وسيقوم المركز بإنجاز هذه المعاملات من خلال بريد خاص بين المركز والديوان الملكي، مشيرا أيضا الى منع زيارة المرضى المقيمين والسماح بمرافق واحد مع المريض الذي يراجع العيادات الخارجية، شرط ان يكون هذا المرافق سليما ومعافى.
ونوه الى تواجد ممرضين في قسم الطوارئ لاستقبال المرضى على مدخل الطوارئ حيث سيعرض على المريض مجموعة من الأسئلة للتأكد من سلامته، وإذا كان هناك أدنى شك بأن المريض مصاب فسيرسل إلى طابق مجهز ومخصص لاستقبال المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا بحيث يبقى في العزل ولا يختلط بالمرضى الآخرين لحين إجراء الفحوصات اللازمة له والتأكد من عدم إصابته.
كما اعتمد المركز بروتوكولات محددة في جميع أقسامه حال الاضطرار لإجراء عملية لمريض مصاب بالكورونا، وهذه بروتوكولات معتمدة ومطبقة عالمياً.
وفي ما يتعلق بالناحية الإدارية في المركز، أشار منصور الى أنه تم إلغاء الاجتماعات حيث ستجرى من خلال التطبيقات الإلكترونية مثل سكايب، أو من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة داخل المركز، كما تم وقف استخدام أجهزة اثبات الحضور والانصراف للموظفين، وإلغاء الأنشطة والزيارات والتدريب، مشددا على أهمية اتخاذ كل الاجراءات الصارمة التي تؤمن الحماية من فيروس كورونا المستجد بأقل الخسائر، وضرورة العمل والإعداد لمواجهة الأسوأ، لتحقيق أفضل النتائج.