“هذا الأسبوع سيصبح الوضع سيئا”.. أكبر مسؤول أميركي في الصحة يحذر من كورونا
العالم الآن – حذر أكبر مسؤول أميركي في قطاع الصحة جيروم آدمز الاثنين من أن حدة وباء كورونا المستجد ستشتد هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، وقال إن الناس في شتى أنحاء البلاد لا يأخذون التهديد بجدية كافية.
وصرح آدمز خلال لقاء مع شبكة NBC نيوز، “أريد من أميركا أن تدرك أن الوضع في هذا الأسبوع، سيصبح سيئا”.
وقال إن فيروس كورونا (كوفيد-19) ينتشر لأن الكثيرين وخصوصا الأصغر سنا، لا يلتزمون بإرشادات البقاء في المنزل وممارسة التباعد الاجتماعي.
وأردف قائلا: “في الوقت الحالي، لا يوجد ما يكفي من الأفراد الذين يأخذون الوضع على محمل الجد”.
وأشار في حديثه إلى الشباب الذين يتجاهلون الإنذارات ويتدفقون على شواطئ كاليفورنيا ومن يقصدون منطقة ناشيونال مول الشهيرة في العاصمة الأميركية والقريبة من البيت الأبيض، لمشاهدة أشجار الكرز التي تتفتح أزهارها في هذه الفترة كل عام.
وقال الجنرال الذي يترأس هيئة خدمات الصحة العامة الأميركية إن “على الجميع أن يتصرفوا على أنهم مصابون بالفيروس الآن. سواء باختبار أو من دون اختبار. نريدك أن تفهم أنك قد تنقل المرض إلى شخص آخر أو قد تلتقطه من شخص آخر، الزم المنزل”.
وأوضح في معرض رده على سؤال حول الضغط المتزايد على الرئيس دونالد ترامب لكي يستخدم قانون الإنتاج الدفاعي لإلزام الشركات بتكثيف إنتاج الإمدادات الطبية الضرورية في جهود مكافحة الوباء، قال آدمز إن الخطوة ليست ضرورية في هذه المرحلة.
وأوضح أن “هذا ما لا يفهمة الناس. لا تحتاج إلى إجبار أحد على فعل شيء يقوم به بالفعل”، مضيفا أن تلك الشركات تعمل مع شركتي هانيوبل وهينز اللتين تنتجان كميات كبيرة من المعدات الطبية الضرورية.
وكانت المستشفيات والولايات الأميركية قد دعت إدارة ترامب لتوفير مزيد من المعدات لحماية الأطباء والممرضين في الصفوف الأمامية لمواجهة كوفيد-19.
وختم آدمز تصريحاته بالقول إن “النقطة المهمة الأخرى هو أننا لن نتجاوز من هذه المشكلة من خلال أجهزة التنفس. الطريقة التي يمكن من خلالها وقف انتشار مرض معدٍ مثل الذي نواجهه، تكون عبر تدابير للتخفيف من حدته ومنع الناس من الإصابة به في المقام الأول”.
ووصل عدد الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة حتى صباح الاثنين، إلى 35224 حالة فيما توفي 414 شخصا.
الدكتور آدامز، وهو حاصل على شهادة الدكتوراة في الطب من جامعة إنديانا التي قضى فيها فترة التدريب في مجال التخدير، تعهد بمواجهة وباء الإدمان على المسكنات التي تحتوي على مادة الأفيون الذي يُعرف في الولايات المتحدة باسم (opioid epidemic)، وهي القضية نفسها التي سبق له أن تصدى لمعالجتها بحكم منصبه كمسؤول رسمي في ولاية إنديانا.
” الحرة”