مركز الشفافية الأردني يكتب تقاعس البنوك العاملة في الأردن عن تأدية الدور المأمول منها كتب سليم الأرملي
العالم الآن – قصرت البنوك العاملة في الأردن في التفاعل الإيجابي مع تداعيات الأزمة الحالية على الإقتصاد الأردني، سواء كان ذلك بما قدمته من تبرعات نقدية متواضعة إلى وزارة الصحة، أو من حيث درجة التزامها بالتعليمات التي صدرت مؤخراً عن البنك المركزي الأردني، وبالتالي لا تزال بعيدة عن تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذه الظروف الصعبة باعتبارها عصب الإقتصاد الأردني الرئيسي.
إن على لجنة “همة وطن” والتي قام رئيس الوزراء بتشكيلها يوم أمس بموجب أمر الدفاع رقم 4، وبتنسيب من محافظ البنك المركزي الأردني والتي اغلب أعضائها من رؤساء مجالس إدارات البنوك إثبات أنهم أهل للثقة التي وضعتها بهم الحكومة، فنحن بحاجة لإستقطاب تبرعات لدعم المجهود الوطني والذي من ضمن محاوره النظام الصحي في المملكة.
بجانب التبرعات النقدية، على البنوك تعديل إجراءاتها وأنظمتها لتقنية المعلومات، بحيث تطبق تعليمات البنك المركزي التي صدرت مؤخراً، دون مواربة أو تهرب وبشكل يضمن اعادة جدولة / هيكلة القروض الممنوحة للأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات، لتمكينها من مواجهة مشاكل السيولة والتي بدأت تظهر فعلا على السطح.
على إدارات البنوك أن تمارس دور الشريك الكامل والداعم للحكومة، كذلك أن تعي بشكل أكبر مخاطر الأزمة الحالية وأن تراعي المصالح الوطنية والمجتمعية والإنسانية بالإضافة طبعا لأصحاب المصلحة.