وفاة الفنان الفلسطيني عبدالرحمن أبو القاسم

0 266

 

العالم الآن – متابعة: علي الشطرات – توفي يوم الجمعة، الفنان الفلسطيني الكبير عبدالرحمن أبو القاسم، عن عمر يناهز (78) عاما.

ولد ابو القاسم في قرية صفورية الفلسطينية، عام 1942. ذاق مرارة النكبة وهجر الى بنت جبيل في لبنان، هرباً من الحرب مع جده الطاعن في السن، في حين بقي والده واعمامه مع المجاهدين للدفاع عن القرية، وبعد أيام عدة لحق بهم والده، فأدرك بفطرته ضياع فلسطين.

انتقل الفنان من لبنان الى سورية، واستقر به المطاف في مخيم اليرموك قرب دمشق، تلقى تعليمه في مدرسة شكري العسلي الابتدائية في حي الميدان الدمشقي، عشق فن التمثيل منذ صغره وشارك في الفرقة المسرحية في المدرسة وقام بدور بلال الحبشي في احد العروض التي قدمتها الفرقة وقد لون وجهه بالفحم كي يتلاءم مع دوره، تابع دراسته الى ان حصل على الثانوية الصناعية.

شارك الراحل في مسرحية “قيس وليلى” في عهد الوحدة وبحضور كبير لفنانين ومثقفين مصريين، تنقل في عدد من الفرق الدمشقية مثل الفرقة السورية للتمثيل، نادي الأزبكية الذي كان يضم نخبة من نجوم التمثيل. أنشأ بعد ذلك فرقة مسرحية في احد مكاتب وكالة الغوث في مخيم اليرموك، وقدم عدداً من المسرحيات منها “المحراق”، أسس مع زملائه بإحدى حارات المخيم الفرقة المسرحية لحركة فتح وكان اسمها “فرقة فتح المسرحية” التي قدمت عام 1965 ما يقارب (15) عرضا مسرحيا، تبنت منظمة التحرير في الثمانينيات الفرقة وأصبح اسمها “فرقة المسرح الوطني الفلسطيني”، واصبح مديراً لها حتى عام 1992، حيث انتقلت القيادة السياسية والثقافية للمنظمة الى الارض المحتلة بعد اتفاق اوسلو، إلا أن مشروعه الشخصي المسرحي لم يمت، فحمل همومه وجراحه ونهض من جديد، فقدم عروضا مسرحية عدة، باسم المسرح الوطني الفلسطيني في دول عربية عدة.

اتجه أبو القاسم في مطلع التسعينيات من القرن الماضي الى الدراما التلفزيونية، بحيث اصبح القاسم المشترك للعديد من الاعمال التي بدأها بالجوارح عام 1994 وتلتها العشرات من الاعمال منها: الكواسر- 1998، البواسل- 2000، يحيى عياش- 2005، خالد بن الوليد- 2006، الحوت- 2008، لورنس العرب- 2008، شتاء ساخن- 2009، رجال الحسم- 2009، رايات الحق- 2010، غير ان احب الاعمال اليه “صراع على الرمال” و”الجوارح”.

شارك أبو القاسم في العديد من الاعمال السينمائية منها: صهيل الجهات- 1993، بستان الموت- 2001، زهر الرمان- 2001، الهوية- 2007، خلف الأسوار- 2009، عملية الساعة السادسة، الأبطال يولدون مرتين، نسيم الروح.

وعلى صعيد المسرح كانت لأبو القاسم مشاركة في مسرحيات: عمكو أبو محمد، ثورة الزنج، تخاريف، السمرمر، السهروردي الشهيد.

كان الراحل عبدالرحمن ابو القاسم يطمح الى عمل درامي خاص بالقضية الفلسطينية يصور حالة التشرذم والانقسام في ظل سعي الكيان الصهيوني لتهويد القدس وانشغال العرب بصراعات داخلية لا حصر لها، كما طمح لتجسيد شخصيات تاريخية مثل عمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين الايوبي مسرحيا.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد