في زمن الإعلام المأجور . تلفزيون الثورة اللبنانية يفقد مصداقيته

0 568

 

العالم الآن – كتب الصحفي فاروق عدنان – قيل ان التغيير يحتاج لسنوات عجاف طويلة للبدء بحصاد ما زرعته المعارضة في بلدان العالم الثالث، فتسرع وتيرة الإصلاح من خلال وسائل الاعلام التي قد تدعم الخط المعارض محاولة إحداث تغيير في الافكار من خلال البروباغندا الإعلامية. الا ان الواقع اللبناني يعارض هذه النظرية، فبعد انطلاق الثورة الشعبية برز الى الواجهة عدد من الوجوه الإعلامية محاولين استغلال الفوضى بين صفوف الثوار وركوب موجة الانتفاضة. على المقلب الاخر من النضال في الصفوف الامامية شبان وشابات حاولوا تشكيل نواة لتلفزيون ناطق باسم الثورة اللبنانية عسى يستطيعون احداث فرق في زمن الفساد المتفشي.

“من كل وادي عصى”
يجتمع الزملاء في عالم الصحافة والاعلام على طاولة تلفزيون الثورة فتتخبط المصداقية والشفافية المالية بينهم وتوجه أصابع الاتهام نحو عدد من الثوار بتهمة اختلاس أموال المتبرعين لدعم تلفزيون الثورة. فكيف لمعارضة تريد التغيير ونواتها مبنية على السرقة والاختلاس؟
مواطنين من خارج عالم الصحافة والاعلام يمسكون بالقرارات المصيرية للتلفزيون الذي وجب ان يكون منصة حرة للمواطن اللبناني الذي يريد التغيير. ففي احدى المحادثات التي دارت بين المسؤولة في التلفزيون او التي تتحكم في القرارات المصيرية رغم بعدها عن الوسط الاداري للمؤسسات الاعلامية وكاتب صحافي أراد نشر صورة لإحدى الاجتماعات الرقمية تقول المديرة في تسجيل صوتي مرفق في هذا المقال: “بكرا بس صير متل مريم البسام بصير فيك تستعمل الصورة ضدي”. هنا يظهر مرض حب الشهرة والاضواء البراقة فالرسالة الصحافية ومبدأ الهدف النظيف يتناقض مع هدفها المرجو.
ختاما تجدر الإشارة بان تلفزيون الثورة كانت قد أطلقته الإعلامية ماتيلدا فرجالله وخرجت من فريق عمله لاحقا، حتى اليوم لم يرخص وهو غير شرعي فمبدأ استقطاب الأقلام الحرة لا تمر الا من خلال التطوع لمدة شهرين.
وحتى يتحول الجسم الاعلامي من جسم مأجور الى اعلام حر.. سنبحث عن الأقلام النظيفة وسط مستنقع نهب الأموال.

رابط التسجيل الصوتي:

IMG_5337

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد