بعد أوامر ترامب.. “كل الخيارات متاحة” وتحذير لإيران من “نتائج خطيرة”
العالم الآن – أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، أن كل الخيارات متاحة للردّ على أي تحرّش إيراني، وذلك بعد أن كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمر بـ”تدمير” أي قطعة بحرية ايرانية تستفز سفنا أميركية.
وقال المسؤول في البنتاغون لـ”الحرّة” إن كل الخيارات العسكرية ستكون متاحة للردّ على أي سيناريو لتحرّش إيراني بسلاح البحرية الأميركي، في مياه الخليج العربي.
وأوضح أن سلاح البحرية التابع للأسطول الخامس ومقرّه المنامة في البحرين، على جهوزية عالية لمواجهة أي احتمالات “تحرّش” من قبل سلاح البحرية التابع لـ”الحرس الثوري الايراني”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث رافضا الكشف عن هويته، أن البحرية الأميركية تراقب، ووفق إجراءات دفاعية واحترازية، تحرّكات قطع البحرية الإيرانية في المنطقة، تفاديا لتكرار حادثة الأسبوع الماضي، عندما قامت مجموعة سفن إيرانية بالاقتراب عشوائيا من سفن حربية أميركية كانت في المياه الدولية.
وختم المسؤول بأن أي تعرّض خطير للمصالح الأميركية في المياه الدولية في المنطقة، سيرتب نتائج سلبية وخطيرة.
وكان المتحدث باسم البنتاغون لشؤون الخليج العربي، المايجور روبرت لودويك، قال لـ”الحرّة” إن سلاح البحرية الأميركي يواصل الإبقاء على تواجد عسكري قوي في المنطقة، بهدف توفير استقرار إقليمي وتأمين حرية الملاحة البحرية للسفن التجارية في مياه الخليج العربي.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه أصدر أوامر إلى البحرية الأميركية المنتشرة في مياة الخليج بالتصدي لأي تحرش تقدم عليه إيران في عرض البحر.
وأوضح لودويك أن القدرات البحرية للولايات المتحدة في المنطقة منتشرة في مسرح العمليات من أجل الدفاع عن الحلفاء الخليجيين، وتوفير الدعم لهم وحماية قواتهم والمصالح المشتركة في الخليج.
وتابع أن الولابات المتحدة ستواصل تنفيذ العمليات البحرية في الخليج العربي وخليج عُمان ومضيق هرمز، حيث أن التفاعل مع سلاح البحرية التابع لـ”الحرس الثوري الايراني” لايزال ممكنا وقواعده مرتبطة بضرورة احترام القوانين الدولية والنُظم المتعارف عليها في المنطقة.
وختم لودويك قائلا إن تصرفات البحرية الإيرانية أخيرا عكست تصرفات استفزازية غير آمنة وخطيرة، من شأنها تعريض قنوات النقل الدولي للاهتزاز، وبالتالي فإن السفن الحربية الأميركية ملتزمة حماية حرية التجارة البحرية في المنطقة كلها.
وتأتي هذه المواقف العسكرية في واشنطن بعيد تغريدة ترامب صباح الأربعاء، التي أعلن فيها أنه أمر سلاح البحرية الأميركية بتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تحاول التعرض للسفن الحربية الأميركية.
وكتب ترامب، على تويتر، “أمرت البحرية الأميركية بضرب وتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تستفز سفننا في البحر”.
وكان البنتاغون أكد، قبل اسبوع، أن طهران أقدمت على إجراء “مناورات خطيرة” في البحر، حيث اقترب 11 زورقا سريعا للحرس الثوري الإيراني “مرات عدّة” من 6 سفن حربية أميركية، كانت تقوم بمهمة مراقبة في شمال الخليج العربي.
” الحرة”