التعليم الإلكتروني / جدل الشارع الطلابي محمد العاصي – الأردن

0 1٬212

 

العالم الآن – في إطار مبادرة جامعات ضد الفساد، وبالرغم من تطورات أزمة الكورونا (كوفيد ١٩) المتسارعة واهتمام الشباب بقضايا التعليم العالي وخاصةً في هذه المرحلة، ولإيصال صوت الطلبة للوزارة، عقد مركز الشفافية الأردني جلسة تفاعلية لفرسان الشفافية وأعضاء المركز مع الناطق الإعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ مهند الخطيب، للحديث عن مستجدات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في زمن الكورونا، والذي بدوره أشاد بمبادرة مركز الشفافية الأردني التي تساهم في تعزيز منظومة النزاهة الوطنية.

وأكد الناطق الإعلامي دور الوزارة كامن خلال استجابتها السريعة لمواكبة المستجدات منذ بداية الأزمة حيث ركزت على نقطتين أساسيتين؛ الأولى الحفاظ على سلامة الطلبة والتي تعتبر خط أحمر، والثانية المحافظة على استمارية التعليم من خلال الفصل الدراسي الثاني، ولتحقيق ذلك قامت الوزارة بالإنتقال من التعلم التقليدي إلى التعلم الإلكتروني بهدف المحافظة على صحة وسلامة الطالب واستمرارية حقه في تلقي التعليم.

وأوضح الخطيب أن الوزارة لم تنجح في التعليم الإلكتروني بنسبة 100%، ولتتمكن من تحقيق النجاح وتصل تجربتها للنجاح، علينا مواجهة التحديات التي يواجهها الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات. فالأنظمة والقوانين وخاصة قانون اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها تسمح للجامعات بتدريس 25% من المساقات الدراسية الكترونياً، و بالتالي كان يجب وضع إطار تشريعي يسمح للجامعات الأردنية بإستخدام التعليم الإلكتروني كبديل للتعليم التقليدي، وهذا ما نص عليه أمر الدفاع رقم (7) الذي أصدره رئيس الوزراء وزير الدفاع بناءً على تنسيب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، و الذي نص على تفويض بعض صلاحيات مجالس العمداء في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة إلى مجلس التعليم العالي، وأوضح أن هذه النقطة ليست لنزع استقلالية الجامعات، وإنما لتوحيد القرارات وتحقيق العدالة التي سوف تطبق على جميع الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة على حد سواء.

وتطرق الخطيب لنظام ناجح راسب اختياري، حيث أكد على حق كل طالب في نهاية الفصل الإطلاع على علامات المواد التي درسها، وإختيار المواد التي يريد احتسابها ضمن المعدل التراكمي، وستُعامل المواد التي يختار الطالب احتسابها على مبدأ راسب ناجح كما تُعامل مادة العلوم العسكرية، وبهذا يتم تحصين الطالب.

أما فيما يتعلق بالإمتحانات النهائية، فقال الخطيب أن قرار عقد الإمتحانات النهائية إلكترونيا جاء في ضوء توجيهات جلالة الملك عبد لله الثاني بن الحسين المعظم خلال ترؤسه لإجتماع مجلس السياسات الوطنية، والذي وجه خلاله الحكومة بضرورة عدم الاستعجال بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل سريع، وأن هذه العودة تيجب أن كون عودة متدرجة وحسب الأولويات. وأضاف “لم يتم أخذ أي قرار إلا بعد التشاور مع رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وانه تم التوصل للقرار بعد عشرات الإجتماعات بإستخدام تقنيات الإتصال عن بعد”

وقام فرسان الشفافية بطرح عدد من الأسئلة وكان أولها ما مصير نظام الناجح تلقائي، فكان الرد “على الجامعات أن تقوم بتجربة الإمتحانات الإلكترونية بسبب عدم معرفة الظروف القادمة والتي من الممكن تفرض علينا استمرارية التعليم الإلكتروني”، كما ويجب كسر حاجز الخوف من الامتحانات الإلكترونية والخروج بتجربة جديدة شاملة متكاملة، نأخذ الإيجابيات ونعززها، ونأخذ السلبيات ونعالجها، لأنه و في لنهاية قرار ناجح راسب تلقائي سيظلم الكثير من الطلبة الذين قدموا جهد كبير خلال هذه الأزمة.

وتطرق فرسان الشفافية إلى المشاكل التقنية التي تواجه الطلبة في فترة الامتحانات، فكان الرد وكان “أن مجلس التعليم العالي والبحث العلمي في قراراته الأخيرة قام بالسماح لكل جامعة بتأخير موعد تقديم الإمتحانات حسب التقويم الجامعي الخاص بها، ولمدة اسبوعين بحيث تقوم الجامعة بتوزيع الامتحانات على مدة تتراوح من اسبوعين الى ثلاث أسابيع، لتخفيف الضغط على الشبكة و نظام الإمتحانات.

و أكد الناطق الأعلامي أنه تم توفير قاعات ومختبرات مجهزة بالإنترنت للأشخاص الذين يقطنون في المناطق التي تعاني من ضعف شبكة الإنترنت مثل مناطق الجنوب لتقديم الإمتحانات. أما بالنسبة لمشاريع التخرج، فكانت إجابته أنه بإمكان الطالب أن يشرح المشروع من خلال مقطع فيديو يتم إرساله إلى عضو هيئة التدريس الذي سيطلع على هذه المشاريع، مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف الإستثنائية الذي يمر به الأردن.

وطرح الفرسان بعض المشاكل التي يواجهها الطلبة الذين يدرسون بغير مكان اقامتهم والذين تقطعت بهم السبل لعدم قدرتهم للوصول الى الجامعة لأخذ كتبهم، فجاء رد الخطيب بأهمية هذا الموضوع ووعد بعرضه على الوزير. كما و أثار الفرسان مشكلة التي وها

ومن ضمن التساؤلات التي أثارها الفرسان، أساليب الامتحانات الإلكترونية، وهنا أكد الخطيب على ضرورة موائمة أساليب الإمتحانات مع الوضع الحالي. كما أثار الفرسان مشكلة إعادة المادة لغاية رفع المعدل على أنها لا تدخل ضمن الناجح راسب، فأكد الخطيب هنا بأنه يحق لكل طالب بتطبيق ناجح راسب لكل المواد بدون إستثتاء.

أما بالنسبة للدراسات العليا، فقد طرح سؤال حول الناجح راسب و إمكانية تطبيقه لطلبة الدراسات العليا، فكان الرد “بترك هذا الخيار للجامعات بهدف عدم التأثير على الطالب مما يترتب عليه من تبعات في التقدم للجامعات من خارج الأردن”.
وكانت هناك أسئلة حول بعض المشاكل التي تواجه الطلبة منها وجوب دفع الرسوم قبل امتحان الفاينل، فيما أكد الخطيب بأنه لا يجوز حرمان الطالب من امتحان الفاينل، وأن هناك بدائل أمام ادارة الجامعة ممكن أن تلجأ لها الجامعة في ظل الظروف الراهنة، وأضاف بأنه سيمرر هذه الملاحظة أيضا لمعالي الوزير.

وفي نهاية اللقاء، قامت أعضاء المركز معالي الدكتورة لينا شبيب والدكتورة علا الحويان والدكتورة فاتن حمد بمشاركة الفرسان والوزارة بتجربتهم في التعليم عن بعد، و أوضحوا أن التحدي القائم هو تحدي للجميع، حيث أن أعضاء الهيئة التدريسية أنفسهم يواجهون تحديات في التعليم الإلكتروني و التعليم عن بعد، ولكن يجب مواجهة هذه الظروف بكافة الطرق و السبل المتاحة، وأكدن على الطلبة بضرورة التواصل مع الهيئة التدريسية، لأن الهيئة التدريسية تتفهم الضغوط الني يتعرض لها الطالب خلال هذه الفترة، وعلينا تحدي الظروف وتحمل بالأخر –من طالب و عضو هيئة تدريس على حد سواء – لإثبات بأن التعلم في هذه الظروف الصعبة تخرج بنتائج أفضل بكثير، لنغير المحنة إلى منحة.

اليوم نعترف ونعتز بما قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من جهود عظيمة في ادارة ملف الأزمات، ورسالتي إلى أخواني الطلبة أنه يجب علينا النظر إلى الأمر بطريقة ايجابية، فنحن نعزز مهاراتنا في مجال استخدام الأدوات التعليمية التعلمية خارج أسوار الجامعة، والتي تساعد أيضاً في تنمية قدراتنا في البحث والتعلم؛ تجربة جديدة ولكن حتماً نحن قد التحدي لأجل الوطن الذي نعشق.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد