قطب الأعمال السوري رامي مخلوف يوجه انتقادات غير مسبوقة لقوات الأمن

0 214

العالم الآن – قال رامي مخلوف، قطب الأعمال السوري الخاضع لعقوبات، يوم الأحد إن قوات الأمن تعتقل موظفين في شركاته المختلفة واصفا الإجراء بأنه طريقة غير إنسانية من أجل زيادة الضغط عليه للتخلي عن امبراطوريته الاستثمارية ودفع ضرائب ضخمة تقدر بملايين الدولارات.

أشخاص يسيرون بجوار مركز خدمة تابع لشركة سيريتل المملوكة لقطب الأعمال السوري رامي مخلوف بعد تعرضه للنهب في درعا – صورة من أرشيف رويترز
ومخلوف هو ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد ويعتبر بشكل كبير جزءا من الدائرة المقربة للرئيس. ولدى مخلوف امبراطورية أعمال متنوعة أبرزها الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط. ويقول مسؤولون غربيون إنه لعب دورا كبيرا في تمويل الأسد خلال الحرب.

وقال مخلوف في تسجيل فيديو ”اليوم بلشت الضغوطات بطريقة غير مقبولة بشكل لا إنساني وبلشت تعتقل موظفينا“. ويعد ذلك هجوما غير مسبوق على قوات الأمن من أحد أكثر الشخصيات النافذة في سوريا.

وقال مخلوف ”يا سيادة الرئيس الأجهزة الأمنية بلشت تعتدي على حريات الناس.. هدول ناسك.. هدول موالين.. هدول كانوا معك. الوضع صعب و خطير والله إذا استمر بينا بها الحال وضع البلد كتير صعب“.

ولم تستجب قوات الأمن بعد لطلب للتعقيب.

وقال مخلوف إنه طُلب منه التنحي عن الشركات التي يديرها ومن بينها سيريتل وهي المشغل الأساسي في البلاد لخدمات الهاتف المحمول ومصدر رئيسي للعائدات للحكومة المتضررة من العقوبات المفروضة عليها.

وتابع قائلا ”طلب مني اليوم أن أبتعد عن الشركات وأنفذ تعليمات وأنا مغمض. هذا ظلم.. هادا استخدام سلطة بغير محله.. السلطة ما أعطيت حتى تضغط على الناس ويتنازلوا“.

وقال مخلوف ”هل أحد يتوقع الأجهزة الأمنية تأتي على شركات رامي مخلوف اللي هي أكبر داعم للأجهزة الأمنية وأكتر راعي لهم أثناء الحرب؟“

وأكد على أنه لن يذعن للضغوط للتخلي عن ثروته.

وتستهدف عقوبات أمريكية مخلوف منذ عام 2008 على خلفية ما تصفه واشنطن بالفساد العام، وتشدد منذ ذلك الحين الإجراءات ضد كبار رجال الأعمال المقربين منه.

كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخلوف منذ بدء الصراع السوري في 2011، متهما إياه بتمويل الأسد.

وصار مخلوف من الرموز المكروهة بالنسبة للكثير من المحتجين المنادين بالديمقراطية الذين خرجوا في مظاهرات في مارس آذار 2011 ضد الفساد وحكم الأسد الاستبدادي.

وينتمي مخلوف، مثل الأسد، للطائفة العلوية التي تمثل أقلية في سوريا لكنها تسمك بزمام السلطة هناك. ويدين في تكوين ثروته للأسد، ويعتبره كثير من رجال الأعمال السوريين وغيرهم واجهة للرئيس وأعضاء آخرين في الأسرة الحاكمة.

وسرت شائعات في دوائر الأعمال الخاصة العام الماضي بأن مخلوف فقد حظوته لدى الأسد. لكنه كان بعيدا عن دائرة الضوء إلى أن ظهر في أول تسجيل مصور يوم الخميس.

وهاجم مخلوف في تسجيل الخميس منتقديه الذين يتهمونه باحتكار قطاعات من الاقتصاد من خلال الرعاية السياسية قائلا إن شركاته وذراعا خيرية وفرت آلاف الوظائف للسوريين.

وقال إنه يناشد الأسد السماح لشركة اتصالات الهاتف المحمول التابعة له (سيريتل) بإعادة جدولة ضرائب تدين بها للحكومة من أجل تفادي انهيار محتمل للشركة. وأضاف أن طلب الحكومة 130 مليار ليرة سورية (300 مليون دولار) ”غير محق“ لكنه سيلتزم.

وفي التسجيل المصور يوم الاحد، قال مخلوف إنه لن يرضخ للضغوط الرامية لحمله على التخلي عن ثروته لمنافسين أقوياء لم يذكرهم.

وقال بنبرة يغلفها التحدي ”هذا تعد على الملكيات الخاصة.. أنا شي موجود عندي ما بقدر أتنازل عنه“.
” رويترز”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد