مُتَّ أيها الحلاق مُتَّ يامزين الرجال فطأطأ رأسي من ثقل حمولة الأحزان عليك.يا ابي
العالم الآن – رثاء – بسام العريان
من سيزين رأسي وقلبي وروحي برحيلك أيها القابض على مقصات المروأة وأمشاط الرجولة.
وكأنك يا أبت وانت تقلب أصابعك بشعري، إذ تقلب قلبي وبصري، فتجعلني أرتعب خوفا لو تعرف تقصيرا مني، فتعاتبني بحكمتك التي لطالما آثرتْ النظر بدلاً من الحديث الطويل.
رحلت، وفي رحيلك شعور بالفجيعة على حلاق لم يكن حلاقاً بقدر ما كان حكيما مؤمنا تقياً، يوقف صوت المقصات كلما نادى المنادي للصلاة، فتُعطل طلب الرزق عندما يطلبك الله لعبادته.
ستصدأ المقصات وقلبي وتذبل الأمشاط واندفاعاتي برحيلك يا أبتي، فنم قرير العين قد طال عملك الصالح بطول الشعر الذي قصصته في حياتك.
نم يا أبت، فقد لملمتُ أدواتك لتبقى ذكرى تذكرني بوقفتك الرجولية الحنونية.
مات والدي مزين الرجال إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب مطمئنة بقضاء الله وقدره
انتقل الى رحمة الله مزين الرجال والدي الحلاق ابو اسماعيل العريان الحلاق بعمان بماركا الشماليه صالون فلسطين وبمكة المكرمه والمدينة المنوره وبحيفا ويافا وغزة ورفح بسوق الشعره وبمصر القاهره والاسكندرية
مات من عملني الايمان مات من علمني جميل الكلام مات من علمني من صالون الحلاقة مهنة الاعلام مات من علمني ان اكون رجل هندام مات من علمني الزينه عند كل مسجد وعند مقابلة الرجال مات الحاج عبدالله العريان مات اعز الرجال واوفاهم
اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة بغير حساب، ولا عذاب برحمة من عندك يا الله، وأجره من عذاب النار، وعذاب القبر. اللهم ادخل ابي جنتك واكرمه بجنات النعيم . … اللهم اجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار،
حبا وكرما ولطفا منكم ومن كان يحب الله ورسوله يكرم والدي بدعاء لوجه الله الواحد الاحد الفرد الصمد والحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله