منافقون في زمن الطاعون ؛؛؛- د.عصمت حوسو – الأردن
العالم الآن – أجمل وصف للمنافقين وأعمقه، هو قول الله تعالى فيهم في سورة (المنافقون)، ومنها هذه الآيات المختارة بعناية، تلك التي تصف “شياطين الإنس” من الجنسين، وهم بلا منازع أعداء الله وعباده :-
بسم الله الرحمن الرحيم:-
” وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، وإن يقولوا تسمع لقولهم”..
” هم العدوّ فاحذرهم”..
“سواءٌ عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم”..
” اتخذوا أيمانهم جُنّة”..
” والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون”…
صدق الله العظيم..
المنافقون الذين وصفهم الله تعالى في كتابه الكريم هم نفسهم أصحاب (الشخصيات السيكوباثية)؛ المضادة للمجتمع والأخلاق حسب التوصيف النفسي، ولا يردعهم لا شهرٌ كريم ولا مبدأ سليم..
هؤلاء الذين يُظهرون عكس ما يُبطنون، ويتقنّعون بثوب الملائكة إلى الحدّ الذي لا نكشفهم بالعيون، ويُظهرون أمامنا الودّ ومن خلفنا يُبدعون بنا مثل الطاعون، أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ..
اللهم احفظنا من شيطنة المنافقين في الدنيا، ومن شياطين الإنس، ومن المشعوذين، ومن سارقي الطاقة، ومن النصّابين والكذّابين. وعافنا منهم، واغننا عنهم، واجعل كيدهم في نحرهم، وارزقهم أضعاف ما يتمنّون لنا يا جبّار يا عظيم..
#دة_عصمت_حوسو