الحكومة البريطانية تواجه انتقادات على خلفية رفع “سابق لأوانه” لقيود الإغلاق
العالم الآن – وصف معارضون وخبراء كثر السبت بـ”السابق لأوانه” قرار الحكومة البريطانية بدء المرحلة التالية من تخفيف قيود الإغلاق اعتبارا من الإثنين، في توقيت لا تزال فيه المملكة المتحدة تسجّل نسبا مرتفعة من الوفيات والإصابات بكوفيد-19.
وعلى الرغم من أن بريطانيا هي ثاني البلدان الأكثر تضررا من كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة مع تخطي الحصيلة الإجمالية للوفيات على أراضيها (مستشفيات ودور رعاية المسنين) 38 ألفا و376 حالة السبت، تبدأ إنكلترا الإثنين المرحلة التالية من تخفيف تدابير الإغلاق لتسمح بالتالي بتجمعات تضم ستة أشخاص وبإعادة فتح جزئية للمدارس.
واعتبر أعضاء كثر في اللجنة العلمية التي تقدّم المشورة للحكومة حول استراتيجية مكافحة فيروس كورونا المستجد أن هذه المرحلة الجديدة “محفوفة بالمخاطر” لا بل “خطيرة”.
وصرّح لشبكة “سكاي نيوز” العضو في اللجنة جون إدموندز “أعتقد أن الأمر محفوف بالمخاطر (…) لأن عدد الحالات لا يزال مرتفعا”، مؤكدا أن “إنكلترا وحدها تسجّل ثمانية آلاف إصابة جديدة يوميا”.
وأعرب إدموندز عن تخوّفه من ارتفاع معدّلات انتقال العدوى التي هي الآن “أقل بقليل من واحد”، معتبرا أن “هامش المناورة ضيق، وأن تغييرات طفيفة يمكنها أن ترفعه مجددا”.
وجاء في تغريدة لزميله جيريمي فرار أن “كوفيد-19 يتفشى بسرعة أكبر مما يسمح لنا برفع تدابير الإغلاق في إنكلترا”.
واعتبر فرار أن استراتيجية الفحوص ومتابعة أوضاع المصابين ليست الأنجع لاحتواء الوباء.
ورد وزير الثقافة أوليفر داودن في مؤتمر صحافي معتبرا أن “العلماء الذين تحدثوا مصيبون تماما في الدعوة للحذر، نحن في مرحلة محفوفة بالمخاطر”، لكنه أكد أن الحكومة تستند إلى لجنة تضم “أكثر من 50 عالما، لديهم آراء مختلفة”.
واعتبر مساعد مدير الأجهزة الطبية في إنكلترا جوناثان فان-تام أن “اللجنة (…) كانت في منتهى الوضوح: إن تقيّد الشعب بالتوجيهات ومع وجود نظام (فاعل) للفحوص والتتبع”، يمكن رفع الإغلاق.
وأضاف “ليست ضمانة مطلقة، إنما مؤشر إلى درجة عالية من الثقة”.
وأبدى خمسة خبراء في اللجنة تخوفا من رفع سابق لأوانه للإغلاق المفروض منذ 23 آذار/مارس، سرعان ما انضم إليهم أعضاء في حزب العمال المعارض.
وقال رئيس بلدية مانشستر آندي بارنام إن “رفع الإغلاق سابق لأوانه”، فيما أبدى رئيس بلدية لندن صادق خان “قلقه البالغ” من رفع “سريع جدا” للإغلاق.
” ا ف ب “