نقل الشرطي السابق المتهم بقتل فلويد إلى سجن شديد التحصين
العالم الآن – أكد مسؤولو السلامة العامة في ولاية مينيسوتا نقل ضابط الشرطة السابق ديريك تشوفين إلى سجن مينيسوتا شديد التحصين، بالتزامن مع صدور تقرير مستقل يتهمه بقتل جورج فلويد “خنقا” أثناء اعتقاله، في حاثة أثارت اضطرابات واسعة في أميركا.
وفلويد رجل أسود توفي خلال اعتقاله من قبل الشرطي الأبيض تشوفين، وثلاثة آخرين.
وقد تم فصل الشرطيين الأربعة عن العمل فور وقوع الحادثة، لكن الوحيد الذي اعتقل منهم هو تشوفين.
ويواجه تشوفين حاليا تهم قتل من الدرجة الثالثة، بعدما تسبب في وفاة فلويد عبر الضغط على عنقه لنحو تسع دقائق، رغم استنجاد الأخير وتوسله له برفع رجله، لأنه غير قادر على التنفس.
وصرح مفوض إدارة السجون بول شنيل للصحفيين خلال مؤتمر صحفى بأن تشوفين تم نقله من سجن مقاطعة هينيبين إلى المنشأة الأمنية القصوى، في عملية وصفها بأنها “شائعة”، حسب محطة WBNS المحلية.
وقال شنيل إن القرار اتخذ لعدة أسباب، بينها المخاوف من انتشار كوفيد-19 ومسائل تتعلق بسلامة السجون، بعدما كانوا يتوقعون اعتقال عدد كبير من المحتجين في ذات السجن الذي كان فيه تشوفين أولا.
وكان مسؤولون أمنيون قد ذكروا أن تشوفين محتجز في خلية منفردا، ويخضع لرقابة أمنية مكثفة على مدار الساعة خشية إقدامه على الانتحار.
ومن المفترض ان يمثل تشوفين أمام المحكمة في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب تقارير.
وتزامن نقل تشوفين إلى سجن شديد التحصين مع تقرير مستقل تم بطلب من أسرة القتيل وجد “أن الاختناق الناجم عن الضغط المستمر هو سبب” وفاة فلويد.
وتسببت الحادثة في اندلاع احتجاجات عنيفة سقط خلالها ستة أشخاص على الأقل فيما جرح واعتقل مئات آخرون.
ومن غير المعروف حتى الآن تداعيات تقرير التشريح الجديد على سير محاكمة تشوفين، أو ما إذا كان سيؤدي إلى اعتقال الضباط الثلاثة الآخرين وهو طلب أساسي للمحتجين.