في رسالة نادرة للشعب الإسرائيلي.. سفير إماراتي يحذر من ضم أراض
العالم الآن – كتب سفير إماراتي في أكبر صحف إسرائيل يوم الجمعة أن إسرائيل لا يمكن أن تتوقع تطبيع العلاقات مع العالم العربي إن هي ضمت أراضي في الضفة الغربية المحتلة.
جندي إسرائيلي يصوب سلاحه نحو فلسطينيون يحتجون على ضم إسرائيل أجزاء من الصفة الغربية المحتلة وغور الأردن في صورة من أرشيف رويترز.
ويستبعد بعض المسؤولين الإسرائيليين فكرة أن تطبيق السيادة على المستوطنات اليهودية وغور الأردن بالضفة الغربية سيبطئ من انفتاح متحفظ بين إسرائيل وبلدان عربية، وبخاصة دول الخليج التي تشارك إسرائيل القلق إزاء إيران.
لكن، وفي رسالة نادرة للشعب الإسرائيلي من قبل مسؤول عربي، قال سفير دولة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة إن هذه الخطوة ستكون بمثابة ”استيلاء غير مشروع“ على أراض يسعى الفلسطينيون لأن تكون داخل دولتهم المستقبلية.
وكتب في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أوسع صحف إسرائيل انتشارا، ”الضم سيقلب فورا بالقطع كل المطامح الإسرائيلية لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية أفضل مع العالم العربي ومع دولة الإمارات العربية المتحدة“.
ولا تربط إسرائيل علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربية، لكن القلق المشترك من نفوذ إيران بالمنطقة أدى إلى تحسن محدود في العلاقات. وفي مايو أيار، قامت طائرة تابعة لشركة الاتحاد للطيران التي يقع مقرها في أبوظبي بأول رحلة يُعرف أن شركة طيران إماراتية قامت بها لإسرائيل، حاملة معونات للفلسطينيين لمكافحة فيروس كورونا.
وقال العتيبة في تسجيل فيديو مصاحب للمقال المنشور على النسخة الإلكترونية للصحيفة ”كل التقدم الذي رأيناه والمواقف التي تشهد تغيرا باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبلا لإسرائيل وأقل عداء تجاه إسرائيل، كل ذلك قد ينسفه قرار بالضم“.
ومصر والأردن هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان تربطهما علاقات رسمية مع إسرائيل.
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء المناقشات بشأن الضم في الأول من يوليو تموز. وفي حين أن الخطوة لقيت تأييدا في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قال وزير إسرائيلي أمس الخميس إن هناك اختلافات مع واشنطن بشأن الأمر وإن الحليفين لم يتفقا بعد على خارطة خطوط الأراضي.
وردا على مقال العتيبة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حياة على تويتر ”السلام فرصة للشرق الأوسط كله، ويوفر إمكانات لنا جميعا“.
وأضاف ”مبادرة السلام الأمريكية (خطة ترامب) هي نقطة انطلاق لتحقيق هذه الرؤية“.
ويطالب الفلسطينيون بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية لقيام دولتهم المستقلة.
وهم يقولون إن الضم سيجعل ذلك مستحيلا ويطالبون بعقوبات دولية على إسرائيل.
وعبّرت دول عربية وأوروبية عن قلقها من الخطوات التي تتخذها إسرائيل من جانب واحد والتي قد تفسد حل الدولتين.
” رويترز”