علماء فلك يرصدون نجما “نادرا حديثا” بقوة “هائلة”
العالم الآن – اكتشف علماء فلك ما وصفوه بنجم “حديث ونادر”، يبعد عن الأرض 16 ألف سنة ضوئية.
وتمّ رصد النجم النيوتروني، الذي يقدّر عمره بـ240 سنة فقط، لأول مرة في مارس الماضي، بواسطة مرصد “نيل غريلز سويفت” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، وترافق رصده بملاحظة ثوران هائل من الأشعة السينية.
وبعد وقت قصير من هذه الملاحظة، خصص علماء فلك من الولايات المتحدة وأوروبا، تلسكوب “نوستار” التابع لناسا، ومرصد “إكس إم إم- نيوتن” الخاص بوكالة الفضاء الأوروبية، لمراقبة النجم عن كثب.
ونشر العلماء ملاحظاتهم المسجلة عن النجم وخصائصه الفيزيائية الفريدة، الأربعاء، في مجلة الفيزياء الفلكية، حسبما ذكرت وكالة “يو بي آي” للأنباء.
والنجوم “النيوترونية” هي بقايا النجوم التي ماتت في الانفجارات الهائلة، وتتمتع بجاذبية قوية كفاية لسحق البروتونات مع الإلكترونات مكونة النيوترونات.
وعادة ما تكون النجوم “النيوترونية” صغيرة، فيبلغ قطرها حوالي 19 كيلومترا أو نحو ذلك، لكنها كثافتها هائلة، الأمر الذي يجعل مكوناتها تتصرف بطرق غريبة.
وأطلق العلماء على النجم الحديث اسم “سويفت جي 1818.0-1607″، ويتمتع بمجال مغناطيسي أقوى ألف مرة بتلك الخاصة بالنجوم “النيوترونية”، والتي يصنف بعضها ضمن فئة فرعية تعرف باسم “النجوم المغناطيسية”.
وحدد العلماء عمر النجم عبر دراسة خصائصه الفيزيائية، مؤكدين أنه أصغر “نجم مغناطيسي”، تمّ اكتشافه حتى الآن، علما أنه من بين 3 آلاف نجم “نيوتروني” اكتشفها الباحثون حتى الآن، هناك 31 “نجما مغناطيسيا” فقط.
ومن شأن الاكتشاف الحديث بحسب الباحثة بمعهد علوم الفضاء في برشلونة، ناندا ريا، أن يميط اللثام عن العديد من الأسرار التي لا زالت تلف “النجوم المغناطيسية” وسلوكياتها مع تقدمها في العمر.
وتتميز “النجوم المغناطيسية” بأنها مصادر كبيرة للطاقة التي يتم تفريغها عبر انفجارات عملاقة، فضلا عن بعثها لإشارات راديو وأشعة “غاما”.