“مسلمة وتخدم في معبد بوذي!”.. قصة سعودية أثارت الجدل على تويتر

0 329

العالم الآن – اماني صالح -مسلمة وتخدم في معبد لم أفهم هذه النقطة ! أنا منخرط في العمل التطوعي المنظم منذ سن الـ١٥ وأعي أن العمل التطوعي يكون ببذل الخير للغير لكن بما لا يخالف الأسس والمبادئ التي يعيش بها المسلم في حياته.” تغريدة تثير الجدل في السعودية فما القصة؟

تفاجأت سهام الدهيم الكاتبة السعودية المقيمة في الولايات المتحدة بسيل من التعليقات تنهال عليها عندما قررت مشاركة أصدقائها ومتابعيها على تويتر تجربة تطوعها في معبد بوذي.

في بضع أسطر مرفقة بصور، سردت سهام فصول تجربتها التطوعية وتحدث عن الأسباب التي دفعتها إلى خوض المغامرة، لكنها لم تتوقع أن تخلق تغريدتها جدلا واسعا.

فقد حصدت التغريدة أكثر من 30 ألف تعليق وتحولت صفحة سهام على تويتر إلى حلبة للسجال بين من انتقد التجربة برمتها وبين من أشاد بها.تقول الدهيم لبي بي سي ترند: “لم أتخيل أن يتسبب المعبد في كل هذه الضجة على تويتر خاصة أن بعض المتابعين يعلمون أنني أعيش في الولايات المتحدة.”

وأضافت: ” يبدو أن البعض لم يتقبل فكرة تواجد سعودية ومسلمة بمعبد بوذي، فقد طرح كثيرون أسئلة من قبيل كيف أقنعت أهلك؟ كيف سافرت دون محرم؟ ”

وتابعت: “بعض التعليقات ركزت على الجانب الديني واستنكرت تجربة التطوع في معبد بوذي خاصة في ظل ما يحدث في بورما ضد مسلمي الروهينجا .”

و في معرض ردها على الانتقادات التي طالتها، تقول الدهيم إنها لم تكن تعرف الكثير عن البوذية مشيرة إلى أن “ما كانت تصبو إليه هو العثور على مكان هادئ ومعزول للتأمل والتخلص من الإرهاق فوقع الاختيار على فندق ملحق بمعبد بوذي.”

وتردف: “إيماني بالله قوي وانخراطي في هذه التجربة لا يتعارض مع ديني ولن يمنعني الجدل الدائر من تكرار التجربة”

وذكرت الدهيم لبي بي سي ترند أنها تفكر في زيارة دول جنوب شرق آسيا أو أمريكا اللاتينية لخوض التجربة مرة أخرى و التعرف على ثقافات جديدة.

واستطردت الدهيم “ثقافة تقبل الآخر قد تعد مفهوما جديدا لدى المجتمعات العربية المحافظة بطبعها. فحتى السياح القاصدون لبلداننا لا يختلطون بنا فلهم أماكنهم وفنادقهم الخاصة على عكس أمريكا التي يختلط فيها الزوار بالشعب فيحدث التلاقح.”

وختمت: “كل الديانات السماوية الثلاثة كانت حاضرة في المبعد البوذي ولكن لم نتطرق أبدا إلى مسألة التدين.”

وعقب المغرد خالد محمد الشهري على تجربة سهام بالقول :”مؤلمة هذه القصة جدا وتعطيك ملخصا لتحديات العولمة التي تواجه شبابنا !! وكيف نعجز عن احتواء احتياجاتهم!! و كيف يمكن أن يتخلى عن أعز ما يملك..ويشتغل عامل نظافة في معبد وثني!!..”

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ علقت أمل البريدي “أنا مصدومة أخت سهام كيف قبلت نفسك وأنت موحدة من أبوين موحدين …أن تكوني متطوعة في نظافة معبد وثني في أركانه أصنام تعبد من دون الله كثير من المبتعثين فهم التعايش السلمي خطأ…”

أما أبرار العماني فغردت “التجربة كلها رائعة وألهمتني كثيرا لكن تمنيت أنها لم تكن في معبد بوذي ، إن شاء لله نسمع عن تجارب أخرى ممتعة مثل هذه التجربة سهام.”

وردت نورا بالقول “ما المشكل في مساعدة الناس بغض النظر عن ديانتهم ما الضير في أنها مسلمة وتخدم في معبد. الرسول كان يحسن ويخدم أناس غير مسلمين وحتى من أذوه.” BBC “

مقالات ذات الصلة

اترك رد