عندما تختلط الأَوراق – محمد الشوبكي – الأردن
العالم الآن – ما عادت الرياح تأتي بمشتهى السفن او حتى من نواحي البحار، ولم تعد الرياح تهوى عزائمنا.
لقد غدينا اليوم ما بين نارين وما يكون منها ارحمُ، يكون في كفٍ آخر أصعبُ.
لقد غادرت منا البوصله وأصبحنا نمشي في أتجاه لا نهاية له ولا حتى بدايه، كاللذي يتم وضعه في طريق مختفي الملامح.
بدأنا ندرك اليوم ان ما كان لنا من الرواسخ اصبح قابل للمحي وما كنا نظن في يومٍ أنه أساسي بدأنا نضعه على الرف.
أفكار بدأت بالتمحور وأفكار بدأت بالأختفاء، وكأن القاعده التي تقول ان “الثوابت تتغير” والأخرى التي تقول أن ” ما كان بالأمس لا يصح لليوم” أخذوا حركة الثبات والأتجاه نحو مبدأ أن كل شيء قابل للنقاش وكل شيء قابل للتغير فلا يصح أستخدام قاعدة كانت تستخدم في زمن الحروب الحجريه أن تكون قابلة للتطبيق في زمن حروب ” مواقع التواصل الاجتماعي ”
صدقا لا أعلم ما يجري ولكن القادم متعب والنظريات تتقلب والثوابت تذوب شيئا ف شيئا والخوف ان يتم وضع ثوابت جديده اسوء من التي قبلها، وما هو قادم يعتمد على ما تفكر وعلى ما تضع ثقلك الفكري عليه، وان الزوال هو امر لا محال للبشريه جمعاء.
يجب ان يتم تجديد العقل او بمعنى أخر يتم تلقيحه، يجب ان يتم وضع المبادئ الصحيحه والثوابت السليمه، يجب الإتجاه إلى الفكر والتفكر يجب علينا اقل ما يمكن فعله ان نتكاتف ونضع خلافتنا جانبا فالقادم سيء، سيء جدا القادم لا يحتمل الا التكاتف لا يحتمل سوى الحب .