«حماس» تسعى إلى برنامج سياسي مشترك مع «فتح»
العالم الآن – قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، حسام بدران، إن حركته تسعى وحركة «فتح»، إلى الاتفاق على برنامج سياسي مشترك.
وأضاف بدران، في تصريحات بثها موقع «حماس»: «من الممكن لحركتي (حماس) و(فتح)، والفصائل الفلسطينية جميعها، الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ما زالت قادرة على استيعاب أحزاب جديدة».
وتابع أن «المهرجان الجماهيري الموحد الذي سيخطب به كلٌّ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لـ(حماس) إسماعيل هنية في غزة، سيؤسس لمرحلة وفاق جديدة بين حركتي (فتح) و(حماس)»، مشدداً على أن الوحدة الوطنية ومشروعية المقاومة الفلسطينية وأماكن توزيعها، «هي أقوى ما يمتلكه الفلسطينيون، وهو الأمر الذي يكسبنا احترام الأشقاء والمجتمع الدولي».
حديث بدران جاء في ظل تقدم الاتصالات بين «فتح» و«حماس»، بعد إعلان الحركتين وضعهما الخلافات جانباً، وإطلاق مرحلة جديدة في مواجهة مشروع الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية، في خطوة بدت مفاجئة.
وأعلن مسؤولون من الحركتين، أن الاتصالات بينهما متقدمة، وتستهدف في النهاية إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية. وتجري الاتصالات بدون أي وساطة، كما جرت عليه العادة في المحاولات السابقة. وفي السنوات الماضية، نجحت الحركتان في الاتفاق على نقاط، لكنهما لم يتفقا أبداً على برنامج سياسي واحد، وظلت هذه المسألة إلى جانب دخول «حماس» إلى منظمة التحرير، عقبتين في طريق اتفاق شامل.
وأعلنت الحركتان، أنه تم التوافق على عقد مهرجان مركزي على أرض غزة، استكمالاً لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة خطة الضم و«صفقة القرن». وأكدتا أن المهرجان سيشارك فيه ممثلون عن مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني، وسيتضمن كلمات ومشاركات دولية رسمية، وسيلقي خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة، إضافة إلى كلمة من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح»، اللواء جبريل الرجوب، إنه تم الاتفاق مع حركة «حماس»، على إقامة مهرجان وطني في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، وأن هذا المهرجان سيكون محطة تاريخية لتجسيد الموقف الفلسطيني الموحد، في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروع الضم. وشدد الرجوب، في تصريح مكتوب، على «أهمية إيصال صوت الشعب الفلسطيني الموحد والمتمسك بقيام دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود عام 67، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية». وأعلن المسؤول الفلسطيني، أنه ستكون هناك كلمة للرئيس محمود عباس، خلال المهرجان، وكذلك لقادة وطنيين، مشيراً إلى أنه تم تكليف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أحمد حلس، بمواصلة الاتفاق على الآليات وتحديد الزمان والمكان.
” الشرق الاوسط”