برلمان الصومال يطيح برئيس الوزراء
العالم الآن – أطاح البرلمان الصومالي برئيس الوزراء حسن علي خيري، بعد تصويت بسحب الثقة من حكومته، اليوم (السبت)، مع تفاقم الصراع على السلطة بينه وبين الرئيس محمد عبد الله فرماجو.
واحتدم الخلاف بين خيري وفرماجو حول ما إذا كانت الانتخابات العامة المقررة في فبراير (شباط) 2021 يجب أن تُجرى في موعدها، إذ كان رئيس الوزراء يصر على المضي قدماً في إجرائها في حين كان الرئيس يفضل تأجيلها. كما وجه حلفاء الرئيس اتهامات لخيري بالإخفاق في التعامل مع الملف الأمني في البلاد.
وأيد 170 نائباً سحب الثقة من الحكومة بينما اعترض ثمانية نواب. وقال رئيس مجلس الشعب محمد مرسل شيخ عبد الرحمن: «أخفقت الحكومة في تنفيذ وعدها بإعداد خطة واضحة لإجراء انتخابات على قاعدة صوت واحد لشخص واحد»، في إشارة إلى إجراء أول انتخابات مباشرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 1991.
وكانت الانتخابات تجرى في الصومال خلال العقد الماضي من خلال مندوبين مثل الوجهاء وزعماء القبائل بسبب انعدام الأمن نتيجة تهديدات مسلحي حركة «الشباب» المتشددة في معظم المناطق.
واتهم وزير الأمن الداخلي محمد أبو بكر إسلو، وهو حليف رئيسي لخيري، رئيس مجلس الشعب والرئيس الصومالي بالتآمر لإزاحة رئيس الوزراء لتمديد فترات بقائهما في السلطة.
وقال إسلو: «هذا يوم أسود»، ووصف هذه الخطوة بأنها «غير دستورية» في ظل ضرورة إجراء الانتخابات كل أربع سنوات.
وعلق الرئيس، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للإذاعة الرسمية، بقوله إنه قبل قرار النواب بسحب الثقة من حكومة خيري حفاظاً على وحدة المؤسسات الحكومية.
وذكر رشيد عبدي، المحلل المستقل المتخصص في القرن الأفريقي، أن الإطاحة بخيري كانت حتمية بسبب الخلافات مع الرئيس وطموح رئيس الوزراء كي يصبح رئيساً للبلاد ذات يوم.
وأضاف عبدي لوكالة «رويترز» للأنباء: «المدهش هو الطريقة الناعمة التي تم بها هذا الأمر. لم تُجرَ مناقشات أو مفاوضات».
” الشرق الاوسط”