العضايلة: مجلس الوزراء يؤكّد تفعيل أمر الدفاع رقم (11)
العالم الآن – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة إن مجلس الوزراء أكّد خلال جلسته التي عُقِدت أمس برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز على تفعيل أمر الدّفاع رقم (11) لسنة 2020.
وأوضح العضايلة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة الدكتور سعد جابر مساء اليوم الاربعاء في رئاسة الوزراء، أن أمر الدفاع 11 يُلزِم أصحاب المنشآت والأفراد بضرورة الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، ويفرض عقوبات على كلّ منشأة لا يلتزم العاملون فيها، أو مرتادوها بارتداء الكمامات، أو التي تهمل أساليب الوقاية باتّباع ممارسات من شأنها تعريض صحّة المواطنين وسلامتهم للخطر.
واشار إلى أن العقوبات الواردة في أمر الدّفاع رقم (11) تصل حدّ فرض غرامات ماليّة على الأفراد غير الملتزمين بارتداء الكمّامات والتباعد الجسدي، تتراوح قيمتها ما بين (20 – 50 ديناراً)، بالإضافة إلى فرض عقوبات على المنشآت غير الملتزمة تصل حدّ الإغلاق.
وأكد العضايلة أنّ الحكومة ستمنح المواطنين مهلة قد تصل إلى أسبوع لتفعيل أمر الدفاع رقم 11 وذلك بعد التنسيق مع الحكّام الإداريين في المحافظات بتكثيف الرقابة على المخالفات الواردة فيه، ومنع أيّ تجمّع يزيد عدد الأفراد المشاركين فيه عن عشرين شخصاً.
ولفت إلى أن هناك العديد من الملاحظات حول وجود ممارسات مجتمعيّة خلال الفترة الماضية لا تتناسب مع تعليمات السلامة وإجراءات الوقاية، كالعودة لإقامة بيوت العزاء والأفراح والتجمّعات والولائم، مشدّداً على أن الحكومة ستقوم بالتنسيق مع الحكّام الإداريين في المحافظات بتكثيف الرقابة على هذه المخالفات، ومنع أيّ تجمّع يزيد عدد الأفراد المشاركين فيه عن عشرين شخصاً.
وأكد العضايلة ضرورة مضاعفة الحذر والتشدّد في الوقاية، خصوصاً مع قرب موعد حلول استحقاقين وطنيّين في غاية الأهميّة، يتطلّبان المحافظة على بيئة محليّة خالية من الوباء، لينجزا بسلام ونجاح، وهما: بدء العام الدراسي مطلع شهر أيلول المقبل، وإجراء الانتخابات النيابيّة في العاشر من تشرين الثاني المقبل.
وأضاف أنّ عبور هذه المحطّات الوطنيّة الحيويّة، بما تمثّله من إنجاز وضرورة وطنيّة ملحّة، يتطلّب تشديد الإجراءات الوقائيّة لإتمام العودة إلى المدارس والجامعات، وإجراء الانتخابات دون أيّ مخاطر وبائيّة، -لا قدر الله-.
كما أشار إلى أنّ عبور هذه المحطّات الوطنيّة وإنجازها في ظل الظروف الإقليميّة والعالميّة الصعبة هو شهادة على قوّة الأردن ومنعته، ووعي أبنائه، وتحلّيهم بروح المسؤوليّة.
وقال العضايلة: “نعوّل دائماً على وعي المواطنين والتزامهم، وحرصهم على حماية المنجزات الوطنيّة، والمكتسبات التي حقّقها الأردن رغم الظروف الصعبة، خصوصاً في مجالات الصحّة والتعليم والأمن، والتي ستمكننا بإذن الله من تجاوز كلّ التحدّيات والمصاعب التي قد نواجهها”.
وأكد أن صحّة الأردنيين وسلامتهم أولويّة قصوى للحكومة، ولن تدّخر مجهوداً من أجل حمايتهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تضمن عدم وصول الوباء وانتشاره محليّاً.
وحول ما حدث أمس من اعتداءات مدانة على أفراد الأجهزة الأمنيّة، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أن الحكومة لن تتهاون مطلقاً مع كلّ من يتعرّض لرجال الأمن والأجهزة المختصّة، أثناء تأديتهم واجبهم الرسمي، وستقوم بملاحقة المتسبّبين بأيّ اعتداء وإيداعهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.
وشدد على أن الحكومة ستتصدى بحزم لكلّ من يحاول العبث بأمن الوطن، وافتعال الأزمات والصدامات على حساب أمن الوطن وسلامة أبنائه، لافتا إلى أن مرتّبات الأجهزة الأمنيّة، التي تضرّرت من قرار وقف الزيادة على العلاوات، أكبر من أيّ محاولة للعبث، وهي تتعامل بحكمة وحنكة وعقلانيّة مع أيّ محاولة للتأزيم أو تسييس الموقف لصالح جهة أو حزب، أو أشخاص.
وجدد العضايلة التأكيد على أنّ أيّ مطلب مالي أو نقابي أو حزبي لن يتحقّق بأساليب الاستقواء أو الإملاء، بل بالحوار والنقاش وقبول الآخر، وبما يخدم مصالح الشعب والدّولة بشكل عام، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قرار صرف الزيادة على العلاوة الفنيّة لجميع موظّفي القطاع العام، مدنيّين وعسكريين، سيعود مع بداية عام 2021.
وفيما يتعلق بقرار إرجاء تسيير الرحلات بشكل منتظم من وإلى الدول والوجهات الخضراء، بناء على توصية اللجنة الوطنيّة للأوبئة، قال العضايلة إنّ هذا القرار قد تسبّب بحالة من الإرباك لفئة من المواطنين في الخارج، خصوصاً الذين قاموا بترتيب إجراءات سفرهم؛ مضيفا: “ونحن نتفهّم حالة العتب وربّما الغضب، لديهم، ونأسف صدقاً لذلك، لكننا نعيش في ظلّ جائحة كورونا، ولسنا في زمن مثالي، لذا قد لا تكون جميع قراراتنا مثاليّة”.
وأوضح أن هذه الحالة من التغيّرات ليست محصورة في الأردن، بل هي حالة عامّة تعانيها مختلف دول العالم وشعوبها، إذ أنّ هناك تغييراً مستمرّاً في الإجراءات التي تفرضها الدول وفقاً لتطوّرات هذا الوباء.
ولفت إلى أن هناك تطورات عالميّة وإقليميّة مقلقة جداً فيما يتعلّق بالحالة الوبائيّة، خاصة مع الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات والوفيات، مما تتطلب من الحكومة تشديد الإجراءات وإرجاء تسيير الرحلات الجوية المنتظمة، بهدف تفادي أي انتكاسة محليّة – لا قدّر الله -.
واشار العضايلة إلى ان الحكومة ستواصل التعامل بجرأة وشفافيّة مع أيّ تغيير في الإجراءات، في حال وجود تداعيات جادّة تتطلب ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل جاهدة للموازنة ما بين مسؤولياتها تجاه مواطنينا وأهلنا في الخارج وعودتهم، وبين حماية بلدنا وشعبنا من خطر انتقال هذا الوباء للداخل.
وكشف في هذا الصدد عن قرار حكومي بزيادة أعداد المواطنين الأردنيين العائدين من الخارج، الذين تقطّعت بهم السبل، والذين أنهيت عقود عملهم؛ سيعلنه رئيس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل.
وفي رده على سؤال صحفي حول وجود خلافات مالية بين الشركة المشغلة للمطارات والحكومة تسببت بإرجاء تسيير الرحلات الجوية المنتظمة من وإلى الأردن، أكد العضايلة أن مصلحة المشغل الرئيس للمطارات تكمن في تنظيم الرحلات وتشغيل المطارات حتى يعود إليه بإيرادات مالية، نافيا وجود أي خلافات بين الحكومة والشركة المشغلة للمطارات.
كما أشار العضايلة إلى أنه لا صلة سياسية بين أوامر الدفاع وإجراء الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في العاشر من تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أن انتهاء العمل بقانون الدفاع مرتبط فقط بالحالة الوبائية والتعافي التام من جائحة كورونا.
وفي ردّه على سؤال لأحد الصحفيين حول الحوار مع مجلس نقابة المعلمين الموقوفة أعمالها وتوقيف بعض المعلمات، أكد العضايلة أن المعلّمات تمّ إخلاء سبيلهنّ بعد وقت قصير، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ابواب الحوار كانت مفتوحة طوال الفترة الماضية، واسهمت في التوصل إلى حلول وتوقيع اتفاقية مع الحكومة نفذت معظم بنودها باستثناء ما تطلب تعديل بعض التشريعات والأنظمة.
ونوّه إلى أن قضية نقابة المعلمين ما زالت لدى القضاء، ولا تستطيع الحكومة التدخل في إجراءات التقاضي، ويستطيع الطرف المتضرر تقديم الطعن لدى المحكمة صاحبة الاختصاص في هذا الأمر.
وجدد وزير الدولة لشؤون الإعلام التأكيد على أن العام الدراسي سيبدأ في موعده المقرر في الأول من أيلول المقبل، وقد أعدّت وزارة التربية التعليم خطتها اللازمة لضمان سير العملية التعليمية كالمعتاد.
–(بترا)