(نظريةُ الانسحاب عندَ المرأة) – رانيا ابو عليان
العالم الآن -….تمٌرُ في حياة المرأة يا سادة أوقاتٌ كثيرة تهدد فيها بالانسحاب ،….وتتذمر من عملٍ أو زواجٍ أوعلاقةٍ عاطفيةٍ ما،….
فتبدأ بالشكوى للشريكِ أو المسؤول والتهديد بالانسحاب ،….
…..بل ويتطور الأمر معها لنوباتٍ من البكاء والحزن والمشاكسة واللوم…..ومع ذلك فهي لا تنسحب أو تفارق.
..هم لا يعلمون يا سادة أن المرأة إن رغبت بالانسحابِ أو الفراقِ فهي أقدر المخلوقات على الحسم والمضي بهدوءِ دونَ أن تنظر خلفها أو حتى تراجع حساباتها…
….فحين تكره المرأة حقاً مكاناً أو شخصاً أو علاقة ما …فإنها سترحل وتنسحب بهدوء دون تهديدٍ أو بكاءٍ أو تذمر…لأنَّ قلبها من يوجهها ويسيطر على تفكيرها واتجاهها،..فلئن كَرِهَ مكاناً أو شخصا فلن تبقَ معه أبدا مهما كلفها الأمر،.. فهي في تلك اللحظة لا تأبه بحساب الخسائر كالرجل.
المرأة يا سادة حين تتذمر وتهدد بالانسحاب هي فقط هنا تبحث عن الحب والإهتمام،تبحث عن الدفء مع ما ومن تحب،..ولا تبحث عن الابتعاد والفراق.
…فلئن أتتكَ الأنثى شاكيةً باكيةً احتوِها وأعطِها من إهتمامك فهذا ما تريد،…وإن هددتك بالانسحاب إعلم أنها تريد منك الإقتراب والأهتمام أكثر،….فلئن أردتم التعامل مع المرأة والاقتراب منها ومن قلبها وعالمها ،…عليكم قبل ذلك أن تفهموها وأن تفهموا “نظرية الانسحاب عندَ المرأة”
#رانيا_ابوعليان