تعليم أم تعلّم د. ايمي بيتاوي / الأردن
قطاع التعليم هو القطاع الاول في الدول العربية الذي يجب ان يستغل الوضع الحالي لعمل نقله نوعية في العملية التعليمية. يجب ان ننتقل من التعليم الى التعلم بحيث يعتمد الطالب على نفسه في عملية التعلم. وننتقل من التلقين الى البحث عن المعلومة وان يصبح الهدف من التعلم الابتكار والبحث عن الجديد في المعرفة.
ومن هنا بصبح دور المعلم دور الميسر والمرشد وليس الملقن للمعلومة (Facilitator) وان يرشد للمعلومة باساليب مختلفة تناسب الفروق الفردية والذكاءات المتعدددة عند الطلاب لتتناسب مع قدراتهم المختلفة وليس التدريس والتقيم بطريقة واحدة للجميع. وهذا يساعدنا في اعداد الطلاب لسوق العمل الجديد واعدادهم للمهارات المطلوبة للقرن ٢١ (21 century skills). يجب ان نغير عقول الطلاب وطريقة حصولهم على المعلومة من الطريقة التقليدية في التعلم الى الطريقة الحديثة في التعلم والاكثر حداثة في ظل الكورونا التي فرضت اسلوب جديد في عملية التعلم في مختلف الفئات العمرية والصفية.
فلقد اثبتت الدراسات انه في عام ٢٠٣٠ ان نسبة ٩٠٪ من الجامعات الامريكية ستتحول الى جامعات رقمية وستعلم عن بعد وبطريقة غير متزامنه بحيث يعتمد الطالب على نفسه في العملية التعليمية. اضافة الى ان النرويج وعدت انه خلال الاعوام القليلة المقبلة ستتيح المجال لأي انسان في العالم ان يتخرج منها عن بعد ومجاناً لان المعرفة يجب ان تكون مجانيه لمن يرغب الحصول عليها.
كما نرى اننا على شفير تقدم مهول وتطور معرفي هائل في السنوات المقبلة التي قد تكون اقل من ١٠ سنوات ستقلب العملية التعليمية راساً على عقب، ونحن ما زلنا ندرس ونقيم بالطريقة التقليدية.
ارى انه من واجب الدول العربية التحرك بسرعة لكي تواكب هذا التطور لانه سيخسر الكثير من المعلمين واساتذة الجامعات الذين لا يملكون المهارات والتقنية التكنولوجية والمعرفة العلمية باهمية هذه المهارات في المرحلة المقبلة.