الثانية خلال شهر.. ماكرون يزور بيروت أول سبتمبر
العالم الآن – أعلن قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت مجددا في أول سبتمبر المقبل.
وستكون هذه الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى بيروت خلال شهر، بعد أن كان قد زارها بعيد الانفجار المدمر الذي تعرض له مرفأ بيروت في وقت سابق من أغسطس الجاري.
وكان ماكرون أول زعيم أجنبي يزور بيروت في أعقاب الانفجار المروع الذي دمر أجزاء من العاصمة اللبنانية وأدى إلى مقتل ما يزيد على 175 قتيلا.
ووصل ماكرون إلى العاصمة اللبنانية، بعد 48 ساعة من الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، مؤكدا لدى وصوله أن لبنان “ليس وحيدا”، وأن التضامن معه “واجب”.
وخلال زيارته إلى بيروت، قال ماكرون إنه سيقترح على القادة اللبنانيين “مبادرة سياسية جديدة”، متعهدا بعدم ذهاب مساعدات بلاده إلى “الأيدي الفاسدة”، وذلك خلال تجوله في حي “الجميزة” المتضرر جراء انفجار مرفأ بيروت.
وقال ماكرون: “أنا هنا لإطلاق مبادرة سياسية جديدة، هذا ما سأعرب عنه بعد الظهر للمسؤولين والقوى السياسية اللبنانية”.
وتعهد أمام حشود من اللبنانيين الغاضبين في وسط العاصمة بيروت، بأن الدعم الذي ستقدمه باريس لبلادهم “لن يذهب إلى الأيدي الفاسدة”.
وأضاف: “أضمن لكم هذا.. المساعدات لن تذهب للأيدي الفاسدة”.
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الأربعاء، إن على قادة لبنان عدم استخدام الانفجار الذي دمر أجزاء من بيروت هذا الشهر ذريعة لإخفاء حقيقة أن البلاد على حافة الهاوية.
وقال لو دريان، متحدثا في مرسيليا قبل أن تتجه شحنة تزن 2500 طن من المساعدات إلى لبنان “لا ينبغي استخدام الكارثة ذريعة لإخفاء الواقع الذي كان موجودا من قبل… بلد على شفا الانهيار”.
وأضاف “نأمل أن تكون هذه اللحظة هي اللحظة التي تسمح للسلطات اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين باتخاذ القفزة اللازمة لتشكيل حكومة مهمتها البدء في الإصلاحات الأساسية التي يعلم الجميع (أنها ضرورية)”.
وعندما سُئل عما إذا كانت عملية تشكيل حكومة جديدة بطيئة للغاية، قال لو دريان إنه يجب أن تكون هناك صحوة الآن.
وقال لو دريان “هذا ما أشار إليه الرئيس (ماكرون) للسياسيين اللبنانيين قبل أيام قليلة وهذا ما سيقوله لهم مرة أخرى عندما يعود قريبا”.