العضايلة: حظر تجول شامل في محافظتي العاصمة والزرقاء يوم الجمعة المقبل
العالم الآن – أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة عن فرض حظر تجول شامل طيلة يوم بعد غد الجمعة 28 من آب الحالي في محافظتي العاصمة عمّان والزرقاء فقط، وذلك بعد استمرار تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المحافظتين؛ على أن تستمر ساعات الحظر كما هي في باقي محافظات المملكة.
وأوضح العضايلة خلال إيجاز صحفي في رئاسة الوزراء مساء اليوم الاربعاء، أن الحظر الشامل في المحافظتين سيبدأ من الساعة الحادية عشرة ليلة غد الخميس ويستمر لمدة 24 ساعة حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً من بعد غد الجمعة.
وأكد أن التصاريح الإلكترونية لا تُخول حامليها في عمّان والزرقاء بالحركة خلال ساعات الحظر الشامل، مشيرا إلى منح تصاريح لعدد محدود من العاملين لإدامة عمل بعض القطاعات الحيوية، بما فيها وسائل الإعلام، وستصدر عن خلية أزمة كورونا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بنفس الآلية التي كانت تطبق في حالات الحظر الشامل سابقا.
واشار إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية العاملة ستستثنى من تطبيق الحظر الشامل، مع الإشارة إلى تسهيل حركة المسافرين المغادرين أو القادمين ومرافقيهم من مطار الملكة علياء الدولي، من خلال إبراز تذاكر السفر.
ونوه العضايلة إلى أنه بعد انتهاء الحظر الشامل في المحافظتين في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً يوم بعد غد الجمعة، سيبدأ الحظر الاعتيادي المعمول به حالياً في جميع أنحاء المملكة، والذي يستمر حتى الساعة السادسة من صباح السبت المقبل، وستكون التصاريح الالكترونية الصادرة فاعلة خلال ساعات الحظر الاعتيادي.
كما أكد العضايلة أن تنفيذ الحظر الشامل في محافظتين فقط يأتي وفقا للتوجه الجديد المعلن بتنفيذ إغلاقات محدودة وبشكل مرن يساهم في تحقيق التوازن بين حماية صحة المواطنين واستدامة الاقتصاد والتركيز على المناطق الساخنة التي تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة.
وأضاف، ان الحظر الشامل يهدف إلى تقليل فرص ومدد المخالطة، وهو السبب الرئيس في نشر عدوى كورونا، ولتمكين فرق التقصي الوبائي من تركيز جهودها على تقصي الحالات المحتملة في بؤر انتشار الوباء.
كما أشار العضايلة إلى أن الحكومة والأجهزة المعنية تتابع بكل حرص وبشكل حثيث تطورات الحالة الوبائية في لواء ماركا، بعد تسجيل حالات إصابة يوم أمس، مبينا أنه في حال استمرت أعداد الإصابات بالارتفاع بشكل مقلق، سيتم اتخاذ قرارات سريعة تتضمن إجراءات احترازية إضافية.
ولفت العضايلة إلى اجتماعات حكومية عديدة عقدت اليوم للوقوف على تطورات الحالة الوبائية، وتحديد مجموعة إجراءات للتعامل معها، من ضمنها اجتماع للجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج والتوريد الوزارية بحضور مندوبين عن خلية أزمة كورونا في المركز الوطني للامن وإدارة الأزمات، والذي أقرت خلاله مجموعة من الإجراءات.
وحول ما تم تداوله اليوم من موافقة اللجنة الوطنية للأوبئة على إقامة مهرجان جرش باحتفال رمزي، أكد العضايلة أن وزارة الثقافة قررت تجميد إقامة المهرجان لهذا العام، بعد تزايد عدد الإصابات بكورونا خلال الأسبوعين الماضيين، لافتا إلى أن طلب إقامة الحفل الرمزي للمهرجان تم تقديمه سابقا وقبل التطورات الأخيرة للحالة الوبائية.
وأشار إلى أن الاحتفال كان عبارة عن فعالية افتتاح واختتام لمدة ساعة فقط، ودون جمهور مع الالتزام بالتدابير الصحية الوقائية.
وفيما يتعلق بالاستفسارات الواردة حول انتخابات بعض النقابات المهنية، أكد العضايلة حرص الحكومة على تمكين النقابات من الالتزام باستحقاقاتها التمثيلية، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الحكومة تدرس مع لجنة الأوبئة إمكانية تنظيم الانتخابات النقابية، وفقاً لبروتوكولات صحية صارمة تضمن حماية المشاركين والمنظمين.
وأكد في هذا الصدد أن الاجتماعات لغايات التحضير للانتخابات النيابية القادمة لا بد أن تَتِم ضمن المتطلبات والاشتراطات الصحية والوقائية، والتي تحرص على التقيد بارتداء الكمامات والتباعد والالتزام بإجراءات ضبط العدوى، وسوف تشدد وزارة الداخلية ممثلة بالحكَّام الإداريين والأجهزة الأمنية الرقابة على هذه الفعاليات، لضمان السلامة الصحية فيها.
كما ستشدد وزارة الداخلية – بحسب العضايلة- رقابتها لضبط ومنع أي تجمع مخالف لأوامر الدفاع والتدابير الصحية الاحترازية خاصة تجمعات الأفراح وبيوت العزاء، وسيتم توقيف أي شخص يخالف أوامر الدفاع وينظم هذا النوع من التجمعات، لمدة 14 يوما كما أعلن وزير الداخلية.
وأضاف، لقد ثبت للجميع أثر هذه التجمعات السلبي في نقل عدوى كورونا بشكل يُحدث انتكاسة عامة للوضع الوبائي يصعب تداركها”.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أن التشدد في الإجراءات ليس الغرض منه التضييق على المواطن، بل حمايته، وحماية صحته، وأسرته والمجتمع.
وقال العضايلة: “إخوتي المواطنين، لا نريد لبيوت الفرح أن تتحول لبيوت حزن وترح بسبب مرض الأحبة وفراقهم، نعول على وعيكم، والتزامكم، ونجاح أي إجراء وقائي واحترازي لا يتم بصرامة تنفيذه فقط، لكن أيضاً بقناعة من يمتثل له والتزامه الذاتي”.
واختتم العضايلة الإيجاز بالقول: “حماكم الله، وحمى صحّتكم وأحبّاءكم، وحفظ الوطن والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء”.
–(بترا)