الفنانة اللبنانية السابقة أمل حجازي تكتب: “قصة دخولي في الإسلام”

0 296

 

العالم الآن – كتبت الفنانة السابقة أمل حجازي، يوم الخميس (3 أيلول) منشوراً على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعنوان: “قصة دخولي في الإسلام”.

تقول حجازي: خلال طفولتي ومراهقتي، كنت مثل كل الاطفال أُخزّن في عقلي ما ارى او أسمع كل السنين التي مرّت في حياتي.
كنت مسلمة، لقد ولدت على هذه الديانة.
أهلي (رحمهم الله) كانوا بعيدين عن الطائفية وكانوا يتمتعون باخلاقٍ وانسانية الى حدٍّ كبير، ولكن عندما نكون صغاراً نتأثر ليس فقط بأهلنا وإنّما بمحيطنا ومجتمعنا.
كنت اخاف من الدين.. كانت تتردد كلمات تخيفني وهي: اذا لم تفعلي هذا، سوف يخنقك الله او يعذبك!
كنت أخاف من الموت كثيراً، لدرجة أني أتخيله في كل لحظة. لماذا كان هذا الشعور ينتابني؟لاني كنت اسمع من معظم الناس ومن مضللي الدين أن في القبر سيأتيني الثعبان والتنّين الذي يخرج من فمه النار وسوف تخرج العقارب من فمي! هذا ما جعلني اقول في نفسي: لماذا الله يفعل بنا كل هذا؟!
كنت أرتجف خوفاً من الله. كانوا يستمتعون حين يروننا خائفين! كنت أسمع أن طائفتي هي التي سوف تفوز في الجنّة دون سواها، فكنت أفرح لهذا الامر، ان ذنبي سيكون مغفورا، فيوجد من سيشفع لي.
كانوا يعلمونني الصلاة بوضعية اليدين، كيف أضعهما، فاذا مثلاً كتّفت يديّ، تكون صلاتي باطلة، او اذا مددت يدي، لن تُقبَل صلاتي.
كنت أسمع بعض الاحاديث عن الرسول، هو بريءٌ منها، وانه لو أمضى حياته كلها يُحدِّث، لن يكون لديه كل هذا الكمّ! ومنها أحاديث مشوهة للدين. وبالرغم من انها تتعارض مع القرآن، فمعظمهم يتّبعونها، وكنت أسمع البعض يستعينون بغير الله، وكأن من يستعينون بهم ارحم من الله! وكنت أرى اناساً يتّكلون بتفكيرهم على بعض العلماء الجاهلين، يحللون ويحرمّون كما يحلو لهم وبما يناسبهم، لدرجة أن كثيراً من المسلمين لغوا عقولهم وبات من يفكر عنهم.
كنت أسمع خرافات كثيرة جداً! إلى أن قررت أن اقرأ كتابي بنفسي وبعقلي انا وليس بعقولهم. وجدت إلهاً مختلفاً عن الذي كنت أعرفه. وجدت إلهاً عظيماً رحماناً رحيماً، وجدته كاتباً على نفسه الرحمة، رؤوفاً بعباده، ليس عنده طوائف مثل ما أخبرونا به، وإنما وجدته يحذرنا ويريدنا أن نعتصم بحبله جميعاً وأن لا نتفرق. وجدته تواباً يعاملنا برحمته وكرمه، ووجدت انّه لن يبعث لنا الثعابين والى ما هنالك. وجدته يريدنا ان نحيا بسعادة وعدل ومحبة، ولم يخلقنا ليعذبنا ابداً، بل لنتمتع بنعمه الكثيرة. وجدت إلهاً عظيماً ينهاني عن كل ما يضر بنا من محرمات ويعلم أن الإنسان ضعيف، فيتوب علينا عندما نسأله التوبة والمغفرة، ونعود ونخطئ ويعود ويغفر، فهو الغفور التوّاب. وجدت ان الموت حق ولا يُرعب، فإننا ننتقل من ظلم وفساد وجبروت بعض البشر إلى يدي أرحم الراحمين والى عدله. وجدت إني لم أكن مسلمة، فالإسلام ليس تسمية، انما نهج وفعل، ووجدت أن الاعمال والعبادة الصحيحة، هي فقط التي تُدخلنا الجنة. وجدت أن صلاتنا تُقبل عندما تكون من القلب وليس بوضعية اليدين، وأنها إقامة بالروح والقلب، وليست استعراضاً جسدياً. وجدت ان الله هو الحي الذي لا يموت، ومن تستعينون بهم امواتاً وليسوا أحياء، ووجدت أن أجمل ما حصل لي في حياتي، معرفتي الحقيقية بالله عز وجل، أحببته حباً أخجل من خلاله أن أعصيه، ليس فقط لاني اخاف عقابه، بل اخجل من نفسي عندما لن اقدر أن احصي نعمه علينا، أحاسب نفسي بصغائر المعاصي، لاني لست معصومة، وابتعد بإذن الله عن الكبائر.
هذا هو الله. علّموا أطفالكم حبّ الله، فحينها سيعبدونه حق العبادة.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد