هجوم بـ”مادة كيميائية” يستهدف تجمعا روسيا معارضا لبوتين
العالم الآن – حطّم مهاجم زجاجة تحوي مادة كيميائية في مكتب مجموعة روسية معارضة في سيبيريا، بحسب ما أفاد أحد أعضائها، الثلاثاء، مضيفا أن شخصين نقلا إلى المستشفى بعد الهجوم.
وقالت عضو مؤسسة مكافحة الفساد، أولغا غوسياف، إنه تم نقل شخصين إلى المستشفى للخضوع لاختبارات، بعدما تعرضا “لمادة كيميائية”، بعد هجوم على مكتب تحالف “نوفوسيبيرسك” المعارض في المدينة التي تحمل الاسم نفسه في سيبيريا.
ويتنافس التحالف مع الحزب الحاكم والشيوعيين في الانتخابات الإقليمية المقررة في 13 سبتمبر.
وكتبت الناشطة على تويتر “اقتحم شخص مجهول المكتب وحطّم زجاجة تحوي مادة كيميائية غير محددة”، مضيفة كان هناك اجتماع في المكتب يضم نحو 50 شخصا”.
وقال مدير المؤسسة إيفان غدانوف إن “رائحة مقززة ونتنة” ملأت الغرفة، مؤكدا نقل شخصين إلى المستشفى.
وذكر موقع “إم بي كيه إتش” الإلكتروني المعارض أن الشرطة اوردت أن المادة مطهر يستخدم في الطب البيطري له “رائحة قوية كريهة”.
وأظهرت كاميرات المراقبة رجلا ملثما يرتدي معطفا يغطي الرأس يلقي زجاجة على الأرض ويهرب.
وتعرضت روسيا لكثير من الانتقادات بعد أن مرض أليكسي نافالني (44 عاما)، وهو ناشط محارب للفساد وأحد أشد معارضي الرئيس، فلاديمير بوتين، عندما كان على متن طائرة فوق سيبيريا الشهر الماضي، وخضع للعلاج في البداية في مستشفى في سيبيريا قبل نقله إلى برلين، حيث تبين أنه تعرض لعملية تسميم بعامل كيمياوي.
وتسميم نافالني هو الأحدث ضمن سلسلة طويلة من محاولات اغتيال طالت معارضي بوتين.
واستفاق نافالني من غيبوبة مستحدثة طبيا وفصل عن جهاز التنفس الاصطناعي، وفق ما أفاد المستشفى الألماني حيث يتلقى العلاج الاثنين.
رغم ذلك، قال المستشفى إن من السابق لأوانه تحديد التأثير الطويل الأمد لعملية التسميم.
فرانس برس