فيضانات السودان تهدد مناطق أثرية.. والمنازل المدمرة فاقمت معاناة السكان

0 233

العالم الآن – خلف فيضان النيل أكثر من 100 قتيل في السودان، وأضرارا لحقت بـ 100 ألف منزل، ولا تزال المياه تهدد آثارا تاريخية بالبلاد، في مناطق تبعد أكثر من 500 متر عن مجرى النهر.

ووفق وزارة المياه والري السودانية، فقد بلغ منسوب النيل أكثر من 17.6 مترا، وهو مستوى قياسي جديد، لم يسجل منذ 100 عام.

وأدى ارتفاع مستوى المياه إلى غرق قرية “التمانيات”، والتي تقع شمال العاصمة الخرطوم، إضافة إلى غرق مناطق في اللاماب وأم دوم وسنار، ومنطقة البحر الأحمر شرق السودان، حيث تقوم السلطات حاليا بإجلاء سكانها.

وتضرر نحو 180 مرفقا عاما، و360 متجرا، كما أدى الفيضان إلى نفوق أكثر من 5000 رأس من الماشية.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى استمرار هطول الأمطار، مساء الاثنين، فيما انقطع التيار الكهربائي عن العديد من مناطق البلاد.

وكانت السلطات السودانية أعلنت، السبت، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية السودانية “سونا”.

آثار مهددة
مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان، مارك مايو، قال لوكالة فرانس برس إن منطقة “البجراوية” الأثرية التي كانت فيما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان.

وأشار إلى أن مفتشي الآثار السودانية بنوا سدودا في المكان بواسطة أكياس معبأة بالرمال واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.

وبحسب مايو “لم يسبق أبدا للفيضانات أن بلغت مدينة البجراوية الملكية التي تبعد 500 متر عن مجرى نهر النيل”، وتقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الخرطوم.

وأضاف أن مواقع أثرية أخرى مهددة بالفيضان على طول مجرى النيل.

ومنطقة البحراوية الأثرية تضم المقبرة حيث أهرامات مروى الشهيرة والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية وكانت أراضيها تمتد في وادي النيل لمسافة 1500 كيلومتر، من جنوب الخرطوم وصولا إلى الحدود المصرية.

وهذا الموقع الأثري في السودان من بين المواقع المدرجة منذ 2003 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

الحرة

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد