(حينَ نَجِدُ أنفسنا) – رانيا أبو عليان
العالم الآن – …وأخيراً نَجِدُ أنفسنا حين نراها تنعكس بمرايا تلكَ العيون الجميلة الساحرة،..عين التقدير والمحبة التي تُحبنا لا لشئٍ إلاَّ لأننا نحن،..
….نحنُ بكلِّ تفاصيلنا وعيوبنا وهفواتنا قبل محاسننا،…
…بِعَثَراتنا قبلَ استقامة دربنا….
..ببراءةِ تعابيرنا وسذاجتنا وغباء قلوبنا في أوقاتٍ عدة،…
…نجدُ أنفسنا حينَ نُلامس التقدير ورَدّ الجميل،…
…حين نَتَعلَّم ونحنُ نُعَلِّم ،….
وحين نُزهر عندما نَكبُر،…
أوَلسنا من زارعي الطِيِب أحياناً؟؟…فالزهرُ حقنا إذاً حينَ تنمو تلك الغراس في أرضٍ تصون الوِد.
…نجد أنفسنا عندما لا نُكابر…عندما لا نخجل من دموعنا وطفولة ردود أفعالنا التي ترفض أن تكبر مهما تقدم فيها العمر…
….نجد أنفسنا عندما نفتح أعيننا منتظرين خيوط الشمس بلا خوفٍ وقهر…عندما نَسيرُ في الدروب سعيدين بالأشجار والطيور دون أن نُخفي نظرات القهر عن عيون الناس…
…نجدُ أنفسنا عندما نجد السند…”السند” بما تعنيه الكلمة من معانٍ عظيمة،…
…نَجِدُ أنفسنا عندما نملك في حياتنا من يهتمُ لأمرنا ويلتحمُ بنا وقت الأزمات حتى العبور…
…نَجِدُ أنفسنا عندما نملك من يُبكيه حُزننا فلا يفارقنا حتى نتخطاه نحوَ السرور….
…نَجِدُ أنفسنا حين نطمئنُ للأقدار ونعلم أننا سواء سخطنا أو رضينا فإن الأرض كروية وحتما تدُور…..مقالتي الليلة هي إهداءٌ لتلك الساحرة التي أنجبت..وحيدتي”رهف”…سبحان من أعطاكِ لي ..وجعلكِ للقلبِ البلسم والبقاء الساحر ولو غاب عني كلّ الحضور.
#رانيا_أبوعليان