الرئيس الصيني يدعو جيش بلاده إلى “الاستعداد للحرب”

0 297

العالم الان – في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ جيش بلاده إلى التركيز على “الاستعداد للحرب والقدرات القتالية”، خلال زيارة إلى مركز سلاح مشاة البحرية في مدينة تشاوتشو بمقاطعة قوانغدونغ جنوب البلاد، الثلاثاء في 13 أكتوبر (تشرين الأول).

ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية، عن شي قوله إن “سلاح مشاة البحرية ينبغي أن يركّز على الاستعداد للحرب والقدرات القتالية، وأن يحافظ على مستوى عالٍ من الاستعداد”، مشدّداً على “التمسّك بقيادة الحزب (الشيوعي الصيني) المطلقة للقوات المسلحة، والتأكد من أن الجيش يجب أن يكون مخلصاً ونقيّاً وموثوقاً”.

وألقى الرئيس الصيني خطابه أمام كبار الضباط في المقر الرئيس لسلاح مشاة البحرية في تشاوتشو، في إطار زيارة يقوم بها لمقاطعة قوانغدونغ بمناسبة الذكرى السنوية الـ40 لتأسيس منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة، التي أقيمت عام 1980 لجذب الاستثمارات الأجنبية وأسهمت في نمو الاقتصاد الصيني.

التوتر الأميركي- الصيني
وجاءت دعوة شي إلى الاستعداد للحرب، في وقت تشهد العلاقات الأميركية- الصينية توتراً متصاعداً على خلفية قضايا عدة عسكرية وتجارية وسياسية، من بينها تفشي فيروس كورونا الذي ظهر أولاً في ووهان في أواخر عام 2019 وقانون الأمن القومي الصيني الجديد وتأثيره في استقلالية هونغ كونغ والخلافات بشأن تايوان التي تعتبرها بكين خاضعةً لسيادتها.

وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء، عبور مدمّرة أميركية مضيق تايوان في “مهمة روتينية” تثبت التزام واشنطن “بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرّةً ومفتوحةً”، فيما سارعت الصين التي تؤكد سيادتها على جزيرة تايوان وكامل هذا الممرّ البحري، إلى التنديد بهذه الخطوة باعتبارها “استفزازاً”.

وتجري البحرية الأميركية بانتظام عمليات لضمان “حرية الملاحة” في المضيق الفاصل بين الصين وتايوان، الذي تعتبره واشنطن وعواصم عدة جزءًا من المياه الدولية حيث تكون الملاحة مفتوحة أمام الجميع، وهو أمر يثير دوماً غضب بكين.

“تهديد السلام والاستقرار”

وردّاً على الإعلان الأميركي، قال الناطق باسم الجيش الصيني تشانغ شونهوي إن “الولايات المتحدة أرسلت في الآونة الأخيرة إشارات عدة غير مناسبة لأنصار ’استقلال تايوان‘ تهدّد بشكل خطير السلام والاستقرار”.

وأضاف في بيان، “نحذّر بشكل رسمي الولايات المتحدة بالقول: أوقفوا أي تصريحات أو أعمال تؤدي إلى اضطرابات” في المنطقة، مؤكداً أن الصين “ستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية”.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايبه عام 1979 واعترفت بسيادة بكين على الجزيرة، لكن مع ذلك، لا تزال أميركا حليفاً رئيساً لتايوان ومزوّدها الرئيس بالأسلحة، لا بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس بيعها للجزيرة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.

في هذا السياق، قالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة “رويترز”، إن البيت الأبيض يمضي قدماً في بيع المزيد من المعدات العسكرية المتطورة لتايوان، وإنه أخطر الكونغرس الثلاثاء الماضي بسعيه لبيعها طائرات مسيّرة من طراز “إم كيو-9” ونظام دفاع صاروخي ساحلي.

تحسّن العلاقات بين واشنطن وتايبه

وتحسّنت العلاقات بين واشنطن وتايبه أكثر في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس” الخميس في 15 أكتوبر، قال ترمب إنه لم يتحدث مع نظيره الصيني منذ فترة، مضيفاً “لأنني لا أريد التحدث معه”. وردّاً على سؤال عما إذا كان شي قد حاول الاتصال به، أحجم ترمب عن التعليق.

وفي أغسطس (آب) الماضي، أصبح وزير الصحة الأميركي أليكس آزار أرفع مسؤول أميركي يقصد تايوان منذ عقود، في زيارة لمناقشة تفشي وباء فيروس كورونا.

وردّاً على الزيارة، أجرت الصين عدداً من المناورات العسكرية في محيط الجزيرة، الأمر الذي اعتبره رئيس تايوان تساي إنغ ون “تهديداً بالقوة”.
” اندبندنت”

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد