الأب مانويل مسلم يكتب احتجاجا على إساءة فرنسا للنبي محمد
العالم الآن – كتب الأب مانويل مسلم على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) منشور احتجاج على إساءة فرنسا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الأب في منشوره:
(ابتسم الأقصى المبارك وكان حزينا حين أخبرتُه بأني رأيت حلما في يقظتي مفاده أن السيد المسيح الذي اسمه في التوراة والانجيل “ايمانويل” قال لرئيس فرنسا ايمانويل ماكرون هذه القصة: “قدّموا يوما للإسكندر الكبير رجلا سارقا، فسأله الاسكندر: ما اسمك؟ قال السارق: إسكندر، فقال له الاسكندر: إما أن تغيّر اسمك أو تغير سيرتك”، وأن السيد المسيح أعاد هذه الكلمات لماكرون: إما أن تغير اسمك أو تغير سيرتك، فالمسيحي لا يعتدي على أحد وأنت اعتديت على رسول الإسلام.
وسألني الأقصى: “وأنت ماذا ستقول لماكرون؟” قلت إني سأبلغه رأي الرسول به كما قالت كوكو شانيل: “لا يهمني ما هو رأيك بي. أنا لا أفكر فيك على الإطلاق”، وأقول له: “إنك قائد امبراطورية اسمها فرنسا والرسول قائد امبراطورية الإسلام، وشتان ما بين الامبراطوريتين اليوم فامبراطوريتك تتقزّم وأنت معها وإمبراطوريته تتعاظم ويتعاظم هو معها. رحم الله من عرف قدر نفسه”.
يا سيد ماكرون تاريخ فرنسا بالقرن الماضي في وطننا العربي مخزٍ وغير شريف ولا انساني، وفي الحملات الصليبية كان دور فرنسا وحشيا. العالم ينظر باحترام الى الشعب الفرنسي اليوم ومواقفه من قضيتنا الفلسطينية في زمن الاحتلال المرير، وكنا ننتظر من قيادة فرنسا أن تصحّح التاريخ القديم وإعادة اللحمة ما بين الشرق والغرب، بعد الحروب الصليبية التي لا تزال سوداء بتاريخ مصالحة شاملة؛ لكن عصا القيادة افلتت من يدك وخانك حظك بأنك فرّقت ولم تجمع والمثل يقول: “بناء جسر أفضل من بناء جدار”.
الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يتوقعون وينتظرون من الشعب الفرنسي إعادة المياه إلى مجاريها).
يُذكر أن الأب مانويل حنا شحادة مسلَّم -مواليد 16 نيسان 1938- ناشط عربي فلسطيني ورجل دين مسيحي، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين.
عُرِف بدفاعه المستميت عن المقاومة الفلسطينية، وتجريم الاحتلال الاسرائيلي المستمر.
يُعارض تهويد فلسطين والقدس، باعتبارهما حقًّا للفلسطينيين فقط.
فتح المدارس المسيحية الفلسطينية بكامل أبوابها للعائلات المسلمة المهجرة من فلسطين، وعمل على تحقيق التفاهم بين (فتح وحماس).
كان له دور فعال في إيجاد حلول للوساطة في التوترات بين الطوائف الفلسطينية، وتحديدًا المسلمين والمسيحيين.
يعتز بعلاقاته مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويعتبر فلسطين حقًّا لسكانها قبل بداية التهجير اليهودي في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
يشتهر بمؤاخاته بين المسلمين والمسيحيين ودفاعه عن مقدساتهما.
من وجهة نظر الأب مانويل فإن المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين شعب واحد، وعليهم إبطال الخلافات، فكلاهما يمر بنفس المعاناة والإذلال.
خاطب مسلمي فلسطين بعد قانون منع الأذان الإسرائيلي: “إذا منع الاحتلال الأذان في مساجد القدس، ارفعوا الأذان فوق أجراس كنائسنا”.