الاعمال ليست بالنيات … بل بالتخطيط بقلم : صفوت موسى

0 330

العالم الان – كل منا ينوي القيام بالأعمال التي يحبها، والتي يحقق من وراءها غاياته ويصل للمستقبل الأفضل الذي يتمناه لنفسه او لمن حوله، كلنا لدينا أهداف لنحققها ونتوقع بعدها الحصول على راحة اكبر ومستوى معيشي افضل، او زيادة مستوانا الثقافي من حيث القراءة، أوالحصول على شهادة جامعية أعلى، الجميع لديه غايات وأهداف، ولولا وجود الأهداف لما كان هنالك طعم للحياة.

في الساعة الاخيرة قبل النوم وعندما نضع رؤوسنا فوق الوسادات، نكون قد فرغنا جيدا لأنفسنا وبدأنا تذكر ذواتنا وأهدفانا، تصل تطلعاتنا الى حد بعيد من الاهداف والانجازات، يمكنا في حينها ان نرى انفسنا بعيدا عن اي شاغل،

ايضا اذا كان الامر ممتعا الى حد كبير؛بمكنك ان تكمل ذلك في الحلم ، حيث لا يوجد من يمنع الحلم الخاص بك ، انت المتحكم الوحيد بكل شيء. ولكن كل هذا يبقى في اطار الحلم، كل هذه يبقى في داخلك بعيدا كل البعد عن العالم الخارجي، بل ولا علاقة لهه ما دام يعتمد على النوايا والاحلام.

يفيد علم ادارة الاعمال بان اي مؤسسة يجب ان تعتمد على اربع خطوات اساسية في العمل للوصول الى اهداف المؤسسة، حيث كل زاحد منهم اساس وشرط لاكمال العمل الاخر وهي: التخطيط، التنظيم، القيادة، والرقابة، وبالطبع هذه كلمات فضفضة حيث كل واحدة منها تحمل الكثير من الشروحات والمؤلفات لتعلم كيفية تطبيقها، ولكن دعونا نقف بين خطوة “الحلم” و “التخطيط” الذي هو اللبنة الاولى للوصول للاهداف.

النوايا والامنيات تكون نابعة من التفكير الشخصي والقدرة على ملاحظة المجريات من حولنا والاستجابة لها داخليا بحيث يتم اعتمادها في شخصياتنا وفي امنياتنا وتطلعاتنا، لكن الوقوف عند هذا الحد ليس كاف ابدا، فالمتغيرات والاحداث لن تنتظرك لان تفكر بها؛ بل تنتظرك ان تقتنصها!!

لا يوجد احد ينوي الذهاب للعمل مثلا ويبقى نائما في اليوم التالي حتى العصر فان سالته عن ذلك يقول: انا نويت الذهاب!! ولكن اين العمل؟! ان كان فعلا ينوي الذهب؛ فانه سوف يرتب أموره بحيث يجهز نفسه للنوم مبكرا والاستيقاظ في وقت مبكرا ليجهز كامل مستلزمات يومه في العمل، فيصل للعمل في الوقت المناسب ويبدأ العمل، وهكذا حتى الانتهاء…

نلاحظ ان النية كانت شرط اساسي لحدوث العمل؛ ولكنها لن تجدي نفعا ما لم يتبعها العمل، وهذا هو المغزى؛ أن نواياك لن تجعل الفرص تطرق باباك وتطلبك انت دون غيرك بل انها تفتح ناظريك وتفكيرك للفرص الموجودة من حولك ، لتنقلك بعد ذلك الى المرحلة التالية والتي هي الاهم ( التخطيط) .

لن يتم الوصول الى الاهداف ما دام لا يوجد هنالك اعتماد على خطة واضحة توضح كل خطوة في طريقك لتحقيق الاهداف -وهذا موضوع يطول شرحه سيتم اكماله في المقالات اللاحقة- اما النوايا فهي فقط في داخلك انت وعليك ان تقرر اما ان تعيس حلما ورديا ام تجعل هذا الحلم متجسدا على شكل نجاح يراه الجميع.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد